سعيد شعيب

الدنيا فعلا أتغيرت

الخميس، 25 يونيو 2009 08:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تغيرت الدنيا فعلاً؟
قيادات ووزراء يجتمعون برئاسة جمال مبارك من أجل مواجهة شباب 6 أبريل والمتعاطفين معهم. الملفت أن الاجتماع لم يشارك فيه وزير الداخلية حبيب العادلى، ولا أحد من ضباطه، فهل يعنى ذلك أن هناك من يدرك أن زمن السيطرة بالسجن والقمع يوشك على الرحيل؟
ربما، ولكن هذا لا يعنى أن وزارة الداخلية لا تقوم بواجبها، فهى تعتقل الكثيرين من أنصار الحركات الاحتجاجية ذات الطابع السياسى، منها 6 أبريل. ولكن هذا وحده لم يعد كافيا، فمن المستحيل القبض على فضاء الإنترنت، ومن المستحيل، كما كان فى أزمان سابقة، أن تحتكر السلطة الحاكمة وحدها التأثير فى عقل ووجدان الناس. كما أن الزمن الذى كان يتعامل فيه المصريون مع قرارات السلطة التنفيذية، يعنى الحكومة، باعتبارها سلطة إلهية لا راد لقضائها، ولا لمصائبها قد انتهى.

طبقا للتقرير الذى نشرته الزميلة إحسان السيد على موقع اليوم السابع، فقد اجتمع جمال مبارك مع وزير الاتصالات ووزير الإعلام والدكتور محمد كمال أمين التثقيف والمهندس محمد هيبه أمين الشباب، وآخرين من كبار القيادات من أبرزهم دكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وعبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف ليواجهوا هذه الحركات الاحتجاجية بذات أسلحتها، أى معركة إعلامية على الشبكة الافتراضية، معركة التأثير فى الناس. وبما أن الأطراف التى جاءت فى التقرير لم يصدر عنها نفى، فهذا يعنى أن هناك انشغالا حقيقيا بين كل هذه العقول لصياغة خطة المواجهة، وأساليب إقناع الناس بسياسات الحزب الحاكم، وأساليب الرد على الانتقادات الحادة للمعارضة.

كل هذه الحرب الحامية أين تدور؟
على موقع الفيس بوك، وأسس الحزب الوطنى كتيبته تحت عنوان "شباب بيحب مصر"، أسست مجموعة على الشبكة الشهيرة، وتفاعلت مع ملايين المصريين، سلبا وإيجابا، لكنها فى النهاية كانت تريد النقاش والأخذ والرد بمنطق اختلف معه بالطبع، ولكنهم فى النهاية يبنون منطقا، وينتقلون من خانة أن المصريين مفعول به، منهم طبعا، إلى خانة أن المصريين شريك، وقريبا سيكونون الشريك الحاسم فى كل صغيرة وكبيرة فى البلد.
دعك من الاتفاق أو الاختلاف مع شباب 6 أبريل أو الحزب الوطنى، فالأهم بالنسبة لى أن الدنيا يبدو فعلا أنها تغيرت.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة