سعيد شعيب

حروب طائفية فى نقابة الصحفيين

الأربعاء، 06 مايو 2009 06:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الفرق الضالة وخطورتها على صحيح الدين" هو عنوان الندوة التى تقيمها اللجنة الثقافية فى نقابة الصحفيين اليوم، والمقصود بالفرق الضالة كما جاء فى الخبر الذى نشره موقع اليوم السابع، الشيعة والبهائية والقديانية. والمشكلة ليست فى أن تقيم أى جهة ندوات دينية لتعريف الناس بأمور دينها، فهذا أمر جيد، ولكن المشكلة هى أن يعتدى بعض منا على معتقدات الآخرين، لأن هذا يعنى أن نعطى الآخرين الحق فى أن يعتبروا دينهم أو مذهبهم هو الصحيح وغيره هو الضال، ومن ثم يعتدى على معتقداتنا. وهذا معناه حروب دينية لن يستفيد منها سوى مشعلى الحرائق، والذين ينكرون تسامح الإسلام مع غيره من الديانات والعقائد، وينكرون أن أزهى عصور الإسلام هى التى كانت فيها حرية الاعتقاد والتدين مقدسة، بما فيها دولة الأندلس التى نفخر بها جميعا.

ثم إذا كان مجلس نقابة الصحفيين يوافق على ندوة للمسلمين، فهل يوافق على ندوات للمسيحيين والشيعة (وهم مسلمون) والبهائيين وغيرهم من أعضاء النقابة، أم أنهم يفرقون بين أعضاء النقابة، وإهدار حقوق غير المسلمين؟ أظن أن الأمر كذلك، وأظن أيضا أن أعضاء المجلس عليهم الانشغال بقضايا العمل النقابى، بدلا من أن يقوموا بأدوار مؤسسات دينية أخرى، وينسون المصائب التى يعانى منها الصحفيون، من أجور متدنية وعلاقات عمل فوضوية، وحرمان مئات من الزملاء من الحماية القانونية والنقابية.

ثم لا يمكننى عدم الربط بين هذا النوع من الندوات التى يتم فيها مهاجمة وانتهاك عقائد الآخرين، وبين الصمت المريب على التحقيقات التى تمت مع الزملاء الذين اعتدوا على مبنى النقابة وسيطروا عليه بالعنف، ومنعوا انعقاد مؤتمر "مصريون ضد التمييز" بطرق غير مشروعة، بل ومنعوا النقيب مكرم محمد أحمد من الدخول، فماذا حدث فيها، ولماذا لم يعلن المجلس أو النقيب للرأى العام ما انتهت إليه، أم أنهم يعتقدون أنها ستموت بالتعتيم عليها؟
أظن ذلك وأتمنى أن أكون مخطئا عندما أعتقد أن الأمر مبنى على المجاملات، جاملنى فى مصيبتى أردها لك فى مصيبتك، ثم بعدها بمشوار تأتى أو لا تأتى مصالح الصحفيين أو نقابتهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة