أكد لى أكثر من صديق بالصحف القومية، أنهم يتعرضون لضغوط غير عادية من قبل رؤساء التحرير، من أجل انتخاب الأستاذ مكرم محمد أحمد، وقد وصل الأمر فى بعض الأحيان لتهديد رؤساء الأقسام بالإطاحة بهم فى حالة نجاح الزميل ضياء رشوان.
وقد علمت أن حالة الذعر التى يعيشها رؤساء التحرير بهذه الصحف التى انعكست بالطبع على زملائنا هناك، تعود لتهديدات صريحة من جهة عليا لهم بالإطاحة بهم فى حالة سقوط الأستاذ مكرم، خاصة أنهم فشلوا فى توجيه الصحفيين فى مؤسساتهم لانتخاب مرشح الحكومة فى الجولة الأولى، التى أكدت أن معظم الصحفيين يرغبون فى التغير، ووضعت الزميل ضياء رشوان على مقربة من مقعد النقيب.
وهنا علينا نخلص لبعض الحقائق التى لابد أن تعيها الحكومة ورؤساء التحرير الذين يعلم الجميع الطرق التى وصلوا بها لمناصبهم، فأحدهم كل مؤهلاته صلة القرابة لأحد الشخصيات المحسوبة على جهاز أمنى، والثانى يجيد النفاق بدرجة امتياز لدرجة أنه طالب الرئيس بأن يرحم مصر من الحرية المفرطة التى أطغت قوى المعارضة، والثالث يجيد وصف أكلات الرئيس بدرجة لم يسبقه إليها رئيس تحرير، والرابع دعى استقلاله عن الحزب الحاكم، بالرغم من أن شهرته عادت لهجومه الشرس على الإخوان لإرضاء النظام، كما أن هناك نوعية انتمت للجنة السياسات وتمتعت بالعطايا مثل التعين بالمجالس البرلمانية، ويحاول رد الجميل ليل نهار، عن طريق تكيل الاتهامات لكل من يحاول أن ينال من السياسة الغراء للحزب الوطنى!.
أما الحقائق التى أريد أن يعيها رؤساء التحرير وغيرهم من مناصرى مرشح الحكومة ما يلى:
أن كل الضغوط التى يمارسوها على الصحفيين تأتى بردود أفعال عكسية، وتزيد الصحفيين تصميما على التغيير.
أكرم للأستاذ مكرم محمد أحمد أن يستمر فى منافسة شريفة مع الزميل ضياء رشوان، حتى لو لم يوفق فيها، من أن يحقق نصرا رخيصا يأتى على أسنة رماح التهديد والوعيد لزملائنا بالصحف الحكومية.
أن رياح التغيير هبت على نقابة الصحفيين، وستطيح بكل من يحاول أن يقف فى وجهها، فنتيجة الجولة الأولى أكدت لنا جميعا أن الصوت له وزن، وأن معظم الصحفيين مشتاقون للتغيير ولن يفوتوا فرصة الجولة الثانية.
سيسعى الصحفيون الأحد القادم لتخليص نقابتهم من لعنة الوسيط الحكومى، والمحافظة على استقلالها، فكلنا يعلم أن الحكومة لديها استعداد لبذل الكثير، من أجل شراء نقابتنا وتكميم أفواهنا خلال العاميين القادمين لإسقاط أقوى قلاع الحرية بمصر، ونحن نعلنها بكل وضوح أن نقابتنا ليست للبيع ولا الشراء، وأن أصواتنا حرة، وسنمنحها لمن سيحافظ على استقلال النقابة، لا من سيجعلها أسيرة فى يد النظام.
أطالب زملائى بالصحف الحكومية، أن يصبروا ويتحدوا هذا التعسف، ففى حالة فوز الزميل ضياء رشوان سيعاقب النظام رجاله بالرحيل، كما هددهم، وبذلك نكون ضربنا عصفورين بحجر التصويت الحر المنحاز لمصلحة النقابة.
أخيرا لابد أن يعلم الجميع أن انتخابات نقيب صحفيين، ما هى إلا مؤشر واضح على مدى حرص شريحة المثقفين، وعلى رأسهم الصحفيين والإعلاميين، على إحداث تغيير وتحريك ماء الوطن الراكد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة