هانى صلاح الدين

مهزلة الشطب للمرشحين بنادى تدريس القاهرة

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009 12:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهزلة بكل المقاييس شهدتها انتخابات نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، فقبل 72 ساعة فقط من انتخابات النادى التى تجرى اليوم، الأربعاء، وجدنا الدكتور عادل مبروك المفوض العام لإدارة شئون النادى يعلن نتيجة الطعون والقائمة النهائية للمرشحين، والتى أسفرت عن شطب 30 أستاذاً جامعياً من إجمالى 62 مرشحاً لتشكيل مجلس الإدارة، وبالطبع كان الشطب من نصيب كل من هو محسوب على الإخوان أو القوى السياسية الأخرى.

وذلك فى الوقت الذى لم يتم شطب أى أستاذ جامعى من قائمة المستقلين المدعومة من قبل إدارة الجامعة، التى أعطتهم الفرصة كاملة فى عرض برامجهم على زملائهم من خلال ندوات بقاعات الجامعة.

وبالرغم من حصول المشطبين على حكم من القضاء الإدارى أمس بعودتهم للقوائم الانتخابية، إلا أن تفكير النظام فى التعامل مع الصفوة بهذا الشكل يعد جريمة، كما أن هذا يعد سابقة خطيرة فى طرق التعامل مع أساتذة الجامعات، فبدأ الأمن يتعامل مع انتخابات الأساتذة كما تعامل مع انتخابات الطلاب، وهنا علينا أن نستقرئ مجموعة من الحقائق، منها:

ـ إن هناك اتجاهاً لدى النظام المصرى فى هذه المرحلة، لتأميم أى انتخابات تفرز إخوان أو أى قوى سياسية أخرى، وذلك من خلال مجموعة من الوسائل على رأسها إغداق المنح والهبات، من أجل توجيه الصفوة لانتخاب من يرضى عنه النظام، كما حدث فى انتخابات نقيب الصحفيين والنقابات الفرعية بالمحامين، أو من خلال الشطب والمنع، كما تم فى نادى أعضاء تدريس القاهرة والانتخابات الطلابية، أو من خلال الاعتقال والتشريد والمنع من الترشيح قبل الانتخابات، كما حدث فى انتخابات المحليات الأخيرة.

ـ إن المصادرة والممانعة والشطب أساليب لم يتوقع أحد أن يستخدمها النظام مع مؤسسات الصفوة، خاصة أساتذة الجامعات، ومن الممكن أن تأتى بنتائج عكسية، لكن غشم النظام واستهدافه لكتم الأصوات، دفعه لاستخدام كل الوسائل ضد معارضيه، وذلك بصرف النظر عن أى نتائج ستترتب على استخدام هذه الوسائل.

ـ إن ما يقوم به النظام من مصادرة لكل الانتخابات فى هذه المرحلة، يستهدف قتل الأمل لدى مختلف شرائح المجتمع، فى التغير خلال المرحلة المقبلة، بل إن استهدافه لمؤسسات الصفوة، دليل واضح للجميع على أن النظام يريد أن يرسل من خلاله رسائل لكل الشعب، مفادها إن كان ذلك يحدث لمؤسسات الصفوة، فما بالكم بالمؤسسات الشعبية البرلمانية.

إن ما يقدم عليه النظام مع مثقفى هذا المجتمع وصفوته، دليل واضح على الإفلاس الذى وصل إليه، وإن بطشه بمعارضيه يؤكد ضعفه، وإن أمل التغيير الذى يريد قتله قادم لا محالة، لأن الشعب بمختلف شرائحه ضاق ذرعاً بهذه التصرفات التى تعزز الديكتاتورية ومصادرة الحريات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة