محمد منير

المماليك

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009 07:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأنى أمتلك ذهناً شارداً فغالباً ما تداهمنى أفكار ومشاهد تاريخية أثناء الأحداث ليس لها علاقة بها وتفصلنى عنها.. وهو ما حدث لى أثناء جلوسى على مقعد أستريح عليه من عناء اللف العشوائى فى انتخابات نقابة الصحفيين.

نقلنى شرودى الذهنى من صخب الانتخابات والهتافات إلى العهد العثمانى الذى بدأه سليم الاول بالانتصار على المماليك، ولكنه فضل بقاءهم والاستعانة بهم لمساعدته فى قمع الشعب والسيطرة عليه.. وبقى المماليك وساعدوا السلطان العثمانى وقمعوا الشعب، ثم طلبوا الثمن فنهبوا البلاد وسرقوها وازدادت قوتهم فوق قوة السلطان وانقلبوا عليه وفكروا فى الانفصال عنه فكانت حركة على بك الكبير التى لم تفشل إلا بالخيانة.

وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر هرب المماليك وتصدى لها الشعب، وأثناء حرب التحالف العثمانى المملوكى الإنجليزى لطرد الفرنسيين ازدادت حركات الخيانة المملوكية واتصالهم بالفرنسيين للانفراد بالحكم مرة أخرى.

ولما خرج الفرنسيون من مصر وعاد الحكم للعثمانيين لم يستطيعوا الاستغناء عن المماليك كأداة لقمع الشعب، وكعادتهم أخذ المماليك الثمن من دم الشعب وازدادت حركاتهم للنهب والسلب مثل حركة الجابى المملوكى البرديسى فى مقابل صمت الحاكم الذى أدرك ان هذا ثمن مساعدتهم له مكتفياً بما يصله من الجباية.

وبعد أن رفع الشعب محمد على للحكم أجل خطته للقضاء على المماليك حتى يستخدمهم فى التخلص من القيادات الشعبية التى ساعدته للوصول للحكم... ولأنه داهية عرف أنهم سيطالبونه بالثمن فتخلص منهم فى مذبحة القلعة.

كل حاكم فى حاجة إلى مماليك.. والمماليك دائما ما يطلبون الثمن. أفقت من غفلتى الذهنية على الميكرفون يعلن فوز النقيب.. قدره الله على سداد الثمن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة