هانى صلاح الدين

دعارة انتخابية تمارسها الدولة للإطاحة بضياء

الخميس، 10 ديسمبر 2009 11:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ما يحدث فى انتخابات نقابة الصحفيين تعدى كل الحدود والأعراف الانتخابية، ففى الماضى كنا نسمع عن دعم حكومى لمرشحها، كما تعودنا على أن تقوم الحكومة من خلف طرف خفى بمنح بعض العطايا لمرشحها من أجل تقوية موقفه، وإذا تطور الأمر نجد أن الحكومة تجبر على تقديم بعض الرشاوى الانتخابية من أجل تمرير مرشحها.

لكن ما تشهده انتخابات النقيب الحالية من تدخلات حكومية سافرة وضغوط وتهديد للصحفيين بالصحف الحكومية، لا يسمى إلا دعارة انتخابية تمارسها الحكومة من أجل اغتيال حرية الصحفيين.

فأساليب التهديد والوعيد التى استخدمها رؤساء التحرير بالصحف الحكومية ضد زملائنا، وإهدار المال العام بهذه المؤسسات، حيث قام بعضهم باستدعاء المراسلين من خارج مصر، محملين تكلفة عودتهم على ميزانيات المؤسسات، كما حدث فى وكالة أنباء الشرق الأوسط، كل ذلك يؤكد حالة الهياج والفزع التى وصلت إليها الحكومة.

لقد استطاع الأستاذ مكرم محمد أحمد بعصى الحكومة السحرية، -التى لا نجدها إلا فى حالة شعور النظام بالخطر- أن ينهى مشكلة زملائنا فى جريدة الشعب فى غمضة عين، بل وقام بتوزيعهم على المؤسسات الحكومية كما علمنا، بل أعلن الأستاذ مكرم فى برنامج الحياة اليوم، خفض سعر متر فى مشروع إسكان الصحفيين بأكتوبر، لحد لم يتصوره أحد. وكل ذلك يعود لقوة الصوت الانتخابى للصحفيين، وموقفهم المشرف فى انتخابات الجولة الأولى، فلولا هذه النتيجة ما فكرت الحكومة فى بذل أى مجهود لإرضاء الصحفيين.

لذا أرى أن صاحب كل هذه الإنجازات ليس الأستاذ مكرم، الذى أكد فى بداية حملته أنه لن يستطيع أن يزيد البدل مليما واحدا، كما أن تصريحاته حول المدينة السكنية كان يحيط بها الغموض، لكن الفارس الحقيقى فى هذه الإنجازات هو الصحفيين الذين رفضوا أن يبيعوا نقابتهم للحكومة، ووقفوا بكل قوة خلف مرشح الاستقلال النقابى ضياء رشوان، فأجبروا الحكومة على عملية إنقاذ سريع لمرشحها من الهزيمة المدوية، وجعلوها ترد بعض حقوقنا المهدرة.

وهنا علينا كصحفيين أن نواصل مواقفنا المشرفة، مهما كانت الضغوط أو الإغراءات، وأن نتصدى بكل قوة لهذه الدعارة الانتخابية، التى تستهدف شرف مهنتنا، وضياع هيبتنا، والنيل من استقلال نقابتنا، فما وعد به الزميل مكرم سيحقق لنا لا محالة فى حالة وصول أى نقيب، لذا علينا نقف بجوار الزميل ضياء رشوان ونقلب السحر على الساحر، ونعلن بكل قوة، أن رأينا حر ونقابتنا مستقلة، ولن يستطيع أحد تكميم أفواهنا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة