اندهشت كثيراً للمعركة التى اشتعلت بين الزميلتين "المصرى اليوم" و"الشروق" بسبب قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة، فكل فريق يحاول أن يقنع قراءه بأنه صاحب السبق فى الحصول على قصيدة «هذا عتاب الحب للأحباب»، وقد وصل الأمر بالزميلتين للاشتباك على مدار ثلاث أيام على صفحات الجريدتين، وانتقلت المعارك من الإعلام المطبوع إلى الإعلام المرئى، حيث تناولت بعض برامج "التوك شو" القضية.
ولا أدرى لما كل هذا الضجيج حول قصيدة وإن كانت لشاعر عظيم، وهل أفلست الصحف من "الخبطات" الصحفية التى تجذب الرأى العام المصرى؟، أم تعيش بعض الصحف فى مأزق مع ظهور بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية التى بدأت تسحب البساط من الجميع؟ فلجأت لمعارك مفتعلة تشد بها الانتباه لها من جديد.
ولكن لا يفوتنى فى هذا المقام أن أؤكد على أن هناك مجموعة من القيم المهنية لابد أن تكون حاكمة لكل العاملين ببلاط صاحبة الجلالة، وعلى رأس ذلك حق الملكية الفكرية، والتزام الجميع بميثاق الشرف الصحفى، فلا بأس أبدا من النقل لكن مع الإشارة الواضحة للمصدر الذى تم منه هذا النقل، فقد عودنا أنفسنا فى "اليوم السابع" على تفعيل هذا المبدأ الصحفى الأصيل، وكم من مرة قمنا بالإشارة لصحف نقلنا عنها، عندما وجدنا ما يفيد قراءنا منشورا بها، ولكن على العكس وجدنا أن ما ينشر على موقع "اليوم السابع" الإلكترونى مستباح من الجميع، فكثير من وسائل الإعلام المختلفة تقوم بالنقل منه دون الإشارة للمصدر.
وأخيراً علينا جميعا أن نتعالى عن الصغائر، وألا نشغل الرأى العام بمعارك داخلية لن تقدم أو تأخر كثيراً، مع التأكيد على التزام الجميع بقيم المهن وأخلاقها.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة