سعيد شعيب

ما الجديد .. لا جديد

الأحد، 04 يناير 2009 09:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أريد أن أكون كئيباً أو حكيماً، لكن الحقيقة أنه لا شىء جديداً فيما يحدث فى غزة، ولا جديد فى ردود الأفعال المصرية والعربية.. أرجوك أغمض عينك قليلاً وتذكر ما حدث فى كل الاعتداءات الإسرائيلية، ستجد الآتى:

1- كمية هائلة من بيانات الشجب والإدانة من الأنظمة العربية ومن الأحزاب والقوى السياسية.

2- محاولات لعقد مؤتمرات لوزراء الخارجية والرؤساء العرب.. تنتهى كما نعرف جميعاً بحصاد كلامى هزيل، مبنى على رغبات ثأرية ورغبة فى التخوين، منطلقين من غياب فادح لإستراتيجية، يساهم فيها كل نظام حكم بما يستطيع.

3- محاولات لممارسة ضغوط من خلال مؤسسات دولية، تنتهى غالباً إلى حصاد هزيل، للسبب السابق.

4- قوى سياسية مشغولة بلعن أنظمة الحكم حتى تحقق مكاسب سياسية، دون أن تضع فى اعتبارها إدارة نقاش جاد حول الممكن وحول تفعيل الإمكانيات الحقيقية.

5- جماهير غاضبة تخرج بالآلاف فى كل العواصم العربية والأوروبية مشحونة بالحد الأقصى، على خلفية وسائل إعلام هدفها الشحن ومزيد من الشحن، لتحقيق مكاسب إعلامية ولتحقيق مكاسب سياسية لمن يملكونها.

6- قوى فلسطينية تنسى كل النقاط السابقة، وتنطلق من الحد الأقصى، وليس من إمكاناتها الحقيقية، أى أنها فى النهاية وفى ظل كل هذا، لا يمكنها أن تلحق أذى حقيقياً بالجيش الإسرائيلى، يؤدى إلى تغيير فى موازين القوى، وبالتالى تغيير فى الأداء السياسى.

وإذا لم نتوقف عن تكرار نفس ردود الأفعال فى نفس المواقف، فلا تنتظر جديداً على الأرض، ستحصل إسرائيل، رغم المقاومة الباسلة فى غزة، على ما خرجت من أجله.

ومن ثم لا حل سوى أن نغير طريقة التفكير والممارسة، ربما يكون من المفيد فيها أن نستلهم حروباً حققنا فيها انتصاراً حقيقياً مثل حرب تحرير الجنوب اللبنانى، وحرب أكتوبر، ففى كليهما كانت تقديرات القوة غير مبالغ فيها، وليس هناك تهويناً فى قوة الخصم، ناهيك عن أن الحرب كانت لها أهداف منطقية وعادلة أمام العالم، وقد تحققت بالفعل.
لكن هذا يحتاج إلى تحليل أكبر يمكن أن نناقشه غداً.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة