الردع بالرعب
كلمتان يجب أن يكونا دليل عمل حركة المقاومة الفلسطينية حماس فى هذه اللحظات الفاصلة من عمر القضية الفلسطينية.
لا نقصد بالطبع فرض أى وصاية ولا توجيه للمقاومة الفلسطينية التى تواجه عدواً شرساً متوحشاً لا يلتزم قانوناً أو عرفاً أو مبدأ إنسانياً، وإنما نكتب من موقع الموالين للمقاومة الشريفة على البعد، ونحنى رؤوسنا للسلاح الفلسطينى الذى يواجه بشجاعة التدمير بالريموت كونترول والوحشية ضد الأطفال والشيوخ والنساء.
نقول إن جيش الدفاع الإسرائيلى لم يترك جريمة غير شريفة فى حربه المعلنة ضد فلسطينى غزة، إلا وارتكبها، لم يترك مبدأ قانونياً إلا وكسره، لم يفوت عرفاً إنسانياً إلا واخترقه ليصم حربه فى غزة فعلاً بالحرب القذرة.
قتل جنود جيش الدفاع تحت أعين وآذان الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، الأطفال، وبرروا ذلك بأن لكل حرب ضحاياها.
قتل جنود جيش الدفاع المدنيين وهدموا بيوتهم على رءوسهم وبرروا جريمتهم بأنها هجمات غير مقصودة.
استهدف الطيران الإسرائيلى دور العبادة وقتلوا عشرات المصلين أثناء أدائهم الصلاة ولم يقدموا تبريراً.
أعلن مسئولو جيش الدفاع على العالم كله ارتكابهم للجريمة الأبشع ضد الإنسانية عبر إعلانهم عن منع المساعدات الإنسانية من الوصول للمدنيين فى غزة، وهو ما يعد الجريمة الأقسى فى القانون الدولى التى لا تسقط بالتقادم، ويستحق مرتكبوها المحاكمة أمام المحاكم الدولية الجنائية.
ما الذى يوقف العدوان الإسرائيلى الذى لا يتقيد بقانون أو عرف أو أخلاق المحاربين؟
لا يوقفه إلا الردع بالرعب..
لا يؤثر فيه إلا حالة الاستنفار القصوى بين صفوف الفلسطينيين فى جميع الأراضى المحتلة بعد 1948.
لا يرهبه إلا عودة حماس إلى حماس وتنفيذ عمليات شجاعة فى الضفة وغزة وداخل الخط الأخضر.
لا ينال منه سوى تسجيل خسائر حقيقية فى صفوف العدو تجعل لوحشيته ثمناً من الدم والجراح، وتجبره على التراجع مدحوراً دون انتصار يتيح له تقطيع غزة أو التنكيل بأهلها المدنيين.
لكن ذلك مرهون بعودة حماس إلى سنوات التأسيس فى 1987، وإلى عملياتها المقاومة الشجاعة، وتفعيل الدعوة لرأب الصدع الفلسطينى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة