بغض النظر عن بعض الردود على مقالة الأمس"تطرف محمد عمارة" لا تناقش ولكنها تتهجم، الكثير منها تناقش القضية اختلافا أو اتفاقا..
المختلفون اعتبروا أن انتقاد الدكتور عمارة ضمنيا هو انتقاد للإسلام ذاته.. رغم أنه لا أحد يمثل الإسلام على الإطلاق سوى الإسلام ذاته.. والدكتور عمارة مع كامل الاحترام له بشر يصيب ويخطئ .. ناهيك عن أن الذين يطبقون ما يسمى بالدولة الإسلامية بشر يمكننا الاتفاق والاختلاف معهم دون أن يكون ذلك سببا فى التكفير والسب وربما القتل.. أليسوا أعداء الإسلام.. ألا يجب أن يستتابوا وإذا لم يعودوا يتم قتلهم شرعيا؟! ألا يجب كما قال الأستاذ منير فى رده أن يشعر أى مواطن بالأمان فى بلده مهما كانت أفكاره، بل ولو كان ملحدا؟
هذا ينقلنا إلى ما كتبه الأستاذ وجيه أيوب، وأنا اتفق معه تماما، فكما قال هناك دول كثيرة تعترف بالتعددية وعايشة فى سلام، تبقى يهودى تبقى بوذى تبقى هندوسى مسيحى مسلم مورمان شهود يهوه ملحد.. إيه المشكلة.. أنت حر.. الناس بيجمعها سقف واحد هو القانون المدعم بالإنسانية وعايشة فى سلام .. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا فى نظام علمانى تعددى غير منحاز لدين بذاته أو لسياسة معينة، وبعدين مين قال إن نظم الحكم فى البلاد العربية علمانى.. علشان الناس تقول البديل هو الإسلام .. أصلا نظم الحكم العربية عسكرية ديكتاتورية أو ملكية .. فين العلمانية؟؟ نحكم بقى بالدين ونحولها من ديكتاتورية إلى مزيد من الدكتاتورية.. علشان الدين بيسبب اختلافات تصل إلى سفك الدماء علشان ما فيش ملايكة هاتطبقه كنظام دولة .. أحنا بشر .. النمسا مثال ناجح .. دولة علمانية .. بها كل الأديان والكل سواء .. وأنا كتبت هذا التعليق من واقع أعيشه، دولة متقدمة من أغنى أربع دول فى أوروبا ... المواطنون فيها سواسية وحقوقهم واحدة ... كفاية تعصب أعمى للأبيض والأسود.
انتهى رد الأستاذ وجيه وأدعوكم لقراءة "العلمانية هى الطريق الوحيد لحماية الدين والمتدينين" على هذا اللينك
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=39070
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة