بين الحين والآخر يخرج علينا تجار الفتن والراغبين فى إغراق سفينة الوطن فى بحر العنف والعنصرية، طامعين فى تمزيق النسيج الوطنى يملأهم الحقد البغيض الذى يظهر بوضوح فى مؤتمراتهم ومقالاتهم ومنتدياتهم العالمية والمحلية، ويأتى على رأس هذه القائمة الشيطانية من أطلقوا على أنفسهم أقباط المهجر الذين تستروا بالمسيحية شعاراً وهى منهم براء.
ولكن أمام تطاولهم المستمر على المجتمع المصرى ومحاولة النيل من استقراره وتخطيطهم الدائم لبث الفتن بين قطبى الوطن من المسلمين والمسيحيين، والنيل من الدين الإسلامى كان لزاما علينا إن نعرى هذه الشرذمة الفاسدة التى ارتمت فى أحضان الشيطان الأكبر أمريكا، وارتدت قبعة العم سام وألقت بانتمائها المصرى تحت أقدامها.
فإذا أردنا أن نعرفهم فهم الراقصون على أنغام اليمين الأمريكى المتطرف المتظاهرون بالرداء المسيحى المصممون على تطهير مصر من المسلمين وعودتها مسيحية كما كانت، المعلنون أنهم المخلًصون لأقباط مصر من ظلم أحفاد البدو الذين احتلوا أراضيهم بحد السيف كما يدعون على موقعهم الرسمى على الشبكة العنكبوتية.
وعندما نقرأ تاريخهم نخلص لما يأتى:
◄إن هذه الشرذمة دأبت على التطاول على الإسلام والمسلمين ورموز الإسلام والثقافة العربية والإسلامية ولعل مقالات قلادة خير دليل على ذلك، بل سأدلل على هذا باقتباس كلمات لأحد رجال الدين فيهم، وهو الأب يوتا الذى وصف شريعة المسلمين على موقعهم الرسمى بالآتى:
(الشريعة الظالمة للمسيحيين والتى لا تصلح إلا لمن يريدون الرجوع بعقارب الساعة إلى الوراء إلى عصور الظلام!!! ومن حق المسلمين أن يطبقوا على أنفسهم شريعتهم التى يؤمنون بها وهم أحرار أن يرجعوا بحياتهم إلى عصور الجهل والتخلف وعيشة البدو وشرب بول الأبل والبعير والحمير ووأد البنات (بالتراب وحالياً بالحجاب) والعلاج بالحجامة وبالرقى من الحسد ومن شر الحاسد إذا حسد أو حقد ومن الجن والعفاريت)
وهذا رابط مقاله على موقعهم لتكون الحجة دامغة http://www.copts.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=94&Itemid=28
بل وصل الأمر به إلى أنه أعد رسوما مسيئة للنبى صلى الله علية وسلم ونشرها على موقعهم ووعد بالآتى (إننا نستعد لعمل السيرة المحمدية بصورة هزلية وكاريكاتورية وبعد ذلك سنعمل القرآن أيضاً) وأيضاً هذا رابط المقال
http://www.copts.com/arabic/index.php?option=com_content&task=view&id=3103&Itemid=28 أما رفيق رسمى أحد كتاب وناشطى أقباط المهجر فيسخر من ثقاتنا العربية فى موقعهم الرسمى بقوله (إن الخداع والتضليل الفكرى فى الموروث الثقافى العربى الفاسد متعدد الجوانب والأبعاد والمستويات، بحيث لو أردنا رصده كله لعجز فريق ضخم من الباحثين على ذلك لسنيين طويلة) ولن أعلق على كلمات هؤلاء المتطاولين، وسأترك لكم الحكم على عقلية وتفكير هذه الشرذمة.
◄إن هؤلاء يبتغون نشر الفتن الطائفية ويريدون إشعال جنبات الوطن بالمعارك العقائدية، ولعل أبلغ دليل على ذلك بياناتهم المستمرة التى تطالب مسيحيى مصر بالخروج عن صمتهم والثأر من المسلمين وتطهير مصر من الأغلبية الظالمة على حد وصفهم، وأيضاً تبنيهم قضايا التنصير بين المسلمين ومن يقرأ موقعهم الرسمى سيجد ذلك بوضوح.
◄إن أقباط المهجر تربطهم بالأجهزة المخابراتية الأمريكية علاقات وطيدة، بل حملاتهم للنيل من مصر تتم عن طريق هذه الأجهزة وإن هناك اجتماعا منتظما يجمع رموز أقباط المهجر وقيادات (السى أى إيه) يتلقون من خلاله خططهم المشبوهة ضد مصر والمصريين.
◄الخطير فى الأمر أن هؤلاء يحاولون استقطاب بعض الشباب المسيحى المتحمسين لعقيدتهم الجاهلين بأصول مسيحيتهم حتى يستخدموهم داخل مصر فى أثارة الفتن وإشعال نيران العصبية العمياء بين شباب الكنائس، ولعل ما أخبرنى به أحد أصدقائى من الأقباط بأنهم بدءوا يستشعرون بخطر هؤلاء ويتصدون فى الكنائس لمثل هذه النوعيات المتطرفة البعيدة كل البعد عن تقاليد المسيحية، يؤكد أن الكنيسة المصرية بدأت بالفعل تستشعر بالخطر من مخططات هؤلاء العازفين على أوتار الفتنة.
◄إن أقباط المهجر يهدفون ويطمعون فى حكم مصر بمساعدة الأمريكان ولا تعجبوا من هذه الكلمات، ولكن اقرءوا ميثاق منظماتهم فهم يسعون لإسقاط النظام المصرى واستبداله بنظام أكثر علمانية يكون الأغلبية فيه للأقباط!
◄يستخدم أقباط المهجر آلة إعلامية ضخمة مرصود لها مليارات الدولارات لكى تروج لأفكارهم وتنشرها خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ويقيمون سنويا عشرات المؤتمرات الذين يظهرون فيها أن المسلمين فى مصر عبارة عن متطرفين ومتعصبين، ويقومون بإجبار الفتيات المسيحيات على الإسلام كما يقومون باغتصابهم أيضا، ولا أدرى من أين يأتوا بهذا الكم من الزيف والادعاءات التى يكذبها الواقع المصرى.
ولا يسعنا فى النهاية إلا أننا نؤكد على أن نسيج مصر الوطنى أقوى وأكبر من مخططات هؤلاء الشياطين وأن مصر لكل المصريين المخلصين لها العاشقين لنيلها الرافضين لدعاوى الفتنة والطائفية، كما على جميع أبنائها من مسلمين وأقباط أن يتحدوا فى وجه هؤلاء الغزاة الجدد الذين يدعون أنهم مازالوا مصريين ويحلمون بفتحها ودخولها على الدبابات الأمريكية.
ولا أستطيع أن أنهى مقالى دون أن أثنى على دور الكنيسة المصرية فى التصدى لهؤلاء وتحذير أتباعها من الوقوع فى فخاخ هؤلاء المتطرفين، الذين لو أرادوا فعلا الدفاع عن قضايا الأقباط لعاشوا على أرض الوطن وناضلوا كما يناضل الشرفاء من المسلمين والمسيحيين استبداد النظام الحاكم الذى طال كل المصريين مسلمين وأقباطاً.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة