سعيد شعيب

استباحة الأمن القومى

الإثنين، 06 أكتوبر 2008 11:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أظن أن اللف أو الدوران يصل بنا إلى شئ، فحدود مصر الجنوبية مع السودان، والغربية مع ليبيا منتهكة ومستباحة .. فهل منطقى أن يتمتع الذين اختطفوا الأجانب والمصريين بكل هذه الحرية، من تشاد إلى مصر وليبيا والسودان؟

لا أظن أنه منطقى .. فهذا أمر جلل وخطير ولا يصلح معه الطريقة الحكومية الساذجة فى تجهيل المعلومات.. فحتى الآن لا نعرف على وجه الدقة كيف تم تحرير الرهائن المختطفين؟ ومن الذى قام به؟ ومن الذى نجح فى قتل مجموعة من الخاطفين، هل الجيش السودانى كما قالت وكالة الأنباء السودانية أم القوات المصرية، كما قالت الحكومة المصرية؟ هل هناك فدية تم دفعها ولمن ومن الذى دفعها؟

عشرات الأسئلة معلقة فى الهواء بلا إجابة .. أضف إليها لغز التهريب والمهربين فى هذه المنطقة، فكثير من الأدلاء والعاملين فى شركات السياحة، أكدوا أنهم، أى المهربين، لا يؤذون أحداً، وليس لهم علاقة بالاختطاف، فهم يقومون فقط بالتهريب بين ليبيا والسودان وتشاد عبر الأراضى المصرية، أى أن وجودهم طبيعى ومنذ زمن طويل!

ورغم خطورة عملية الخطف واحتمالية تكرارها ورغم خطورة التهريب، فلن تجد بيانات واضحة من الحكومة، وكأننا نطلب معلومات شخصية عن هذا المسئول أو ذاك. فالأمر يخص أمن البلد، ومن حق المصريين أن يعرفوا، ومن حقهم أن يناقشوا الأمر على أوسع نطاق.

الخطر الثانى، هناك فى الصومال .. هؤلاء القراصنة الذين اختطفوا سفينة مصرية وعدة سفن أخرى لدول أخرى، يشكلون تهديدا مباشرا على المصالح المصرية، وبشكل خاص على قناة السويس، التى يمر من خلالها 60% من حجم الملاحة فى العالم.. وفى هذا السياق كانت مباحثات الرئيس مبارك مع الرئيس اليمنى على عبد الله صالح .. وأعتقد أنه يمكن إيجاد تعاون دولى فى هذا السياق، لتوجيه ضربة عسكرية حاسمة لهؤلاء القراصنة، ولمن يقفون وراءهم داخل الصومال.

إن كلا الأمرين خطير ولن تجدى فيهما طريقة الحكومة الساذجة فى التعتيم، ربما لا يعرفون أنه عبر google earth على الإنترنت يمكن أن ترى ما يحدث فى كل شبر فى مصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة