سعيد شعيب

حرائق عبد الحليم قنديل

الأربعاء، 01 أكتوبر 2008 02:43 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما الذى حدث لزميلى عبد الحليم قنديل بعد رئاسته لتحرير جريدة صوت الأمة؟
لماذا يريد إشعال حرائق الطائفية؟
لا أجد إجابة.. فمعركة صديقى عبد الحليم الرئيسية منذ كان فى جريدة العربى، هى رفض توريث الحكم لجمال مبارك. ورغم اختلافى مع طريقته فى التعبير، إلا أننى أحترمه، فهو مؤمن بما يكتب، ودفع ثمنه غالياً. كما أنه لم يربح الملايين من الدفاع عن الفقراء، مثل كثير من نجوم المعارضة.

فلماذا يشعل الحرائق؟
لا أعرف .. ففى العدد الأخير رقم 407 من صوت الأمة هناك انحياز ضد التطرف المسيحى، وهذا موقف صحيح، لكنه يدعو للريبة عندما لا يشتبك بذات الجدية مع التطرف الإسلامى. ناهيك تحميله الكنيسة مسئولية ما يفعله أى مسيحى أرثوزكسى فى أى مكان فى العالم، هل هذا منطقى .. فماذا تفعل الكنيسة لكاهن مثل بطرس طردته فعلاً، كيف يمكنها أن تعاقبه؟
كما نشر قنديل كلاماً غير موثق، يوحى فى النهاية بأن هناك مؤامرة منظمة لتنصير المسلمين.. وإذا أضفت إلى ذلك تمجيد متطرف كبير مثل زغلول النجار، تكتمل المصيبة، فهو الذى قال مثلاً على الكتاب المقدس "كتاب مكدس" وغيرها من السباب، وليس الرأي، الذى لا يليق.
باختصار لم يعالج صديقى عبد الحليم هذه الاحتقانات من المتطرفين على أرضية حقوق المواطنة المتساوية بين المسلمين والمسيحيين. ورغم أنه مدافع كبير عن الحريات، فلم يقدم معالجة تستند إلى حرية الاعتقاد، أى حرية أى مواطن أن يغير دينه دون أن نبحث عن مؤامرة كونية وراء ذلك، وأن ندافع عن حق وفاء قسطنطين فى الإيمان بأى دين يعجبها، وندافع عن حق أى مسلم فى أن يتنصر وقتما يشاء، وحق أى مواطن فى أن يختار أى دين يعجبه.
لكنه لم يفعل، فهل السبب هو مراعاة هوية البلد العربى قوميا والمسلم ثقافياً كمال قال.. ربما. ولكن هذا يحتاج إلى نقاش واسع ومساحة أخرى، فمصر مثل كل بلاد الدنيا فيها تنوع هويات وثقافات وأديان، وليس من حق أحد أن ينسبها قسراً إلى الثقافة التى تعجبه.
أخشى أن يكون الدافع الرئيسى لصديقى عبد الحليم هو زيادة توزيع الصحيفة، حتى لو كان الثمن هو حرق البلد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة