في الحقول الممتدة، تولد يوميًا حكايات من النضال، لوجوه وجدت نفسها في مواجهة مبكرة مع مسؤوليات تفوق أعمارها، لم تعرف الدلال، ولم تتذوق طعم الطفولة كما ينبغي.
كانت الشمس لم تشرق بعد، والضباب لا يزال عالقًا فوق الحقول، والشوارع لا تزال نائمة، حين بدأت "أم سعيد"، كعادتها، تجمع سيدات يشبهنها في الحلم والتعب.
ملحمة من الكفاح والعطاء لبطلات كادحات، دخلن معترك الحياة الصعب وخضن غماره بصبر وعزيمة دون يأس أو استسلام، يقضين يومهن في بيع "الخضرة، والمخلل، والجبنة، والمِش"..
لم تأت حكومة فى السنوات الأخيرة إلا وتحدثت بأفضل الكلمات عن الفلاح وضرورة حمايته، وأنه عصب الحياة وحارسها فى مصر.