قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، إن اعتراف دول أوروبية مثل بلجيكا وسلوفينيا، وتنامى النقاش فى فرنسا وبريطانيا حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، يمثل خطوات مهمة تصب فى صالح القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف يتماشى مع الرؤية المصرية القائمة على حل الدولتين وفق حدود الرابع من يونيو.
وأوضح القصاص، فى مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر بذلت جهودًا كبيرة لإقناع دول أوروبية بدعم إقامة الدولة الفلسطينية ورفض مشاريع التهجير، مؤكدًا أن إسرائيل اعتادت المراوغة حتى فى اتفاقيات السلام، ما يجعل هذه المعركة طويلة وتحتاج إلى جهود مكثفة وتوحيد الصف الفلسطينى الداخلي.
وأضاف أن الموقف الأمريكى المنحاز لإسرائيل، واستخدام الفيتو فى مجلس الأمن، يعرقل صدور قرارات ملزمة لوقف الحرب، مشيرًا إلى تصريحات وزير الخارجية بدر عبد العاطى حول ضرورة إصلاح النظام الدولى وإلغاء حق الفيتو الذى تحتكره خمس دول فقط.
وتعليقًا على أنباء منع وفد فلسطينى، يضم الرئيس محمود عباس وأكثر من 80 مسؤولًا، من الحصول على تأشيرات لحضور اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، وصف القصاص هذا السلوك بأنه "نوع من الصلف الأمريكي" الذى يتنافى مع كون الولايات المتحدة مجرد دولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة وليست مالكة لها، معتبرًا أن ذلك يفضح التواطؤ الأمريكى ويعكس صورة مشوهة للولايات المتحدة دوليًا.
وأكد أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيظل معركة طويلة تحتاج إلى نفس سياسى طويل، لكن تزايد الاعترافات الدولية يفتح نافذة أمل لصالح القضية الفلسطينية، إذا ما جرى استثمارها بتوحيد الموقف الفلسطينى الداخلى ودعم الجهود الدبلوماسية المصرية والعربية.