فيسبوك
واتساب
يعتبر دير الأم سارة للراهبات فى المنيا واحداً من أهم الأديرة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فبحسب ما ورد في الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، جاء تأسيس دير الأم سارة للراهبات استجابة لحاجة رعوية وروحية متزايدة بين فتيات الصعيد، اللاتي رغبن في تكريس حياتهن للرهبنة وخدمة الكنيسة.
بدأت الفكرة في أواخر عام 2010 وبدايات 2011، إبان حبريّة قداسة البابا الراحل شنودة الثالث، حينما ارتفع عدد الفتيات المقبلات على حياة الرهبنة، في وقت لم تعد الأديرة بالقاهرة قادرة على استيعابهن، خاصة وأن أغلبهن كنّ من محافظات الصعيد. عندها كلّف قداسة البابا شنوده الثالث نيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا، بإنشاء دير للراهبات يتوسط إقليم الصعيد، ليكون بيتًا جامعًا للمكرسات وطالبات الرهبنة.
اختيرت أرض وقف بناحية البيهو – سمالوط، وهي منطقة زراعية عامرة بالسكان شمال محافظة المنيا، على مساحة نحو 20 كيلومترًا، لتكون موقع الدير الجديد. وقد رفع الأنبا مكاريوس الطلب إلى مثلث الرحمات الأنبا أرسانيـوس مطران المنيا وأبي قرقاص، الذي بارك الفكرة وأعطى الإذن ببدء المشروع.
وفي يونيو 2013، صدر قرار رسمي من المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بالاعتراف بدير الأم سارة للراهبات بالمنيا، ليصبح بذلك أول دير للراهبات معترف به من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الصعيد.
اليوم يمثل الدير منارة روحية تجمع بين الصلاة والخدمة، حيث تعيش فيه الراهبات حياة تكريس كاملة، وفق نظام روحي منضبط يجمع بين العبادة، والأعمال اليدوية، والتعليم، والخدمة الاجتماعية. كما يبرز الدير كأحد النماذج الحية لاستمرارية الحياة الرهبانية القبطية الأصيلة، وانفتاحها في الوقت نفسه على احتياجات المجتمع المحلي.
دير الأم سارة
