علمت صحيفة التلجراف أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) المنتهية ولايته لا يرغب فى أن يكون السفير البريطاني القادم لدى الولايات المتحدة.
من المقرر ان يتنحى السير ريتشارد مور عن منصبه كرئيس لوكالة الاستخبارات البريطانية الخارجية بنهاية هذا الشهر، وقالت التليجراف انه اصبح مرشحا لخلاقة اللورد بيتر ماندلسون كسفير بريطانيا لدي الولايات المتحدة بعد اقالة الأخير بسبب علاقاته بالممول المدان بجرائم جنسية جيفري ابستين، ورغم ان مور لم يتم إبلاغه رسميا بالمنصب الا ان مصادر الصحيفة قالت انه لا يتطلع لتوليه.
من المفترض أن يكون رئيس جهاز الاستخبارات على رأس قائمة المرشحين لخلافة اللورد ماندلسون نظرًا لخبرته في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (MI6) ووزارة الخارجية، وكونه سفيرًا سابقًا وقال مصدر مطلع على عملية اختيار السفير الجديد: "هناك العديد من الأمور التي تتراكم حول السير ريتشارد، وسيرته الذاتية مثالية للمنصب".
ومن بين المرشحين أيضًا اللورد سيدويل، سكرتير مجلس الوزراء في عهد تيريزا ماي وبوريس جونسون ومستشار الأمن القومي السابق، وكريستيان تيرنر، المسؤول في وزارة الخارجية.
يغادر السير ريتشارد جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6) بعد خمس سنوات قضاها في منصبه، قال خلالها إن غزو روسيا لأوكرانيا كان أكبر تحدي واجهه، وفي حديثه الأسبوع الماضي ، قال: "لقد حمل بوتين فوق طاقته إنه يكذب على العالم يكذب على شعبه وربما يكذب حتى على نفسه بوتين يرهن مستقبل بلاده"، وأشار الى إن اقتصاد روسيا وديموغرافيتها ووسائلها لبسط نفوذها الإمبريالي في تراجع مستمر، وحرب بوتين تسرع هذا التراجع.
وقال السير ريتشارد إنه يتطلع إلى التأمل في مسيرته المهنية "على انفراد" بعد تسليم رئاسة جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6) إلى بليز مترويلي في الأول من أكتوبر، وتابع: "أعلق الآن عباءتي، وأعيد خنجري الخيالي إلى غمده، وأسلم قلمي الأخضر الشهير".
في الأسبوع الماضي، كان السير ريتشارد من بين الضيوف الذين دعاهم الملك لحضور مأدبة الدولة التي أقيمت لتكريم دونالد ترامب في قلعة وندسور. وكانت جميع الأنظار مُسلطة عليه لمعرفة كيف ستكون علاقته بالرئيس الأمريكي.