شهدت محكمة جنايات المنيا، اليوم الاثنين، أولى جلسات محاكمة المتهمة المعروفة إعلامياً بـ”زوجة الأب”، المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة عن طريق دس السم لهم في الطعام، في واقعة هزّت الرأي العام وأثارت غضباً واسعاً.
المتهمة ظهرت داخل قفص الاتهام بوجه شاحب، تحمل طفلها على ذراعيها، وعلى ملامحها نظرات غامضة لم تُظهر بوضوح إن كانت صدمة أم ندم. الجلسة عُقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضرها ذوو الضحايا وعدد كبير من أهالي القرية، في مشهد غلبت عليه مشاعر الحزن والذهول.
تفاصيل الجريمة تعود إلى أن المتهمة أقدمت على خلط السم بالخبز الذي يتناوله الأطفال ووالدهم، بدافع الانتقام من زوجها بعد أن ساورها الخوف من عودته إلى طليقته الأولى وأم أطفاله. وبحسب التحقيقات، فقد كانت تحرص على المشاركة في الجنازات وإظهار الحزن على الضحايا لتجنب الشبهات، قبل أن تكشف تحريات أجهزة الأمن والنيابة العامة تورطها في ارتكاب الجريمة.
القضية التي صدمت أهالي المنيا ومصر بأكملها، لا تزال محط أنظار الرأي العام، وسط ثقة بأن العدالة ستأخذ مجراها وأن كلمة القانون ستُنصف الضحايا.