أكدت نقابتا الصحفيين والمحامين رفضهما القاطع لما صدر من رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو من تصريحات بشأن ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، واصفين إياها بأنها نَفَثٌ من رماد الاستعمار، ومحاولة يائسة لإحياء وهم المشروع التوسعى، بالإضافة إلى ضرورة التحرك الدولى لوقف تلك النوايا التى تمثل تحديا فجا للقانون الدولى وخرقا سافرا لكل المواثيق والأعراف.
وأدان عبدالحليم علام، نقيب المحامين - رئيس اتحاد المحامين العرب، التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، واصفا إياها بأنها نَفَثٌ من رماد الاستعمار، ومحاولة يائسة لإحياء وهم المشروع التوسعى الذى أكل عليه الدهر وشرب.
وأكد رئيس اتحاد المحامين العرب، أن هذه الكلمات ليست لغوا سياسيا عابرا، بل إعلان صريح لنوايا عدوانية تستهدف الأرض والهوية والمصير، فى تحدٍ فجٍّ للقانون الدولى وخرق سافر لكل المواثيق والأعراف التى أجمعت عليها الإنسانية.
وشدد نقيب المحامين، على أن هذه التصريحات تستوجب من الأمة العربية وقفة عزّ تليق بتاريخها، والتفافا صلبا حول القيادات الوطنية التى تحمل أمانة الدفاع عن الأمن القومى، وفى مقدمتها القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أثبتت فى كل الشدائد أن مصر ستظل سيف العرب وترسهم المنيع.
وأشار إلى أن موجة الإدانات العربية الواسعة لهذه التصريحات ليست إلا شهادة على وعى الشعوب بخطورة ما يخطط له الاحتلال، ودعوة صريحة لتعزيز التنسيق العربى، وتوحيد الصفوف، وإشعال جذوة الوعى الشعبى لفضح هذا المشروع التوسعى أمام العالم، حتى يدرك المجتمع الدولى أن صمته جريمة، وأن ردع الاحتلال واجب إنسانى قبل أن يكون التزاما قانونيا.
واختتم عبدالحليم علام قائلا: «إن مصر، بتاريخها ونضالها ودماء شهدائها، لم ولن تتزحزح عن موقعها كخط الدفاع الأول عن قضايا الأمة، ولن تنحنى أمام أوهام المحتل المجرم».
بدوره، وجه خالد البلشى، نقيب الصحفيين، الدعوة لكل الصحفيين فى مصر والعالم العربى إلى التصدى لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى «إسرائيل الكبرى»، واصفا هذه التصريحات بأنها تجسيد للفاشية والنازية والعنصرية، مؤكدا أن نقابة الصحفيين المصرية سارعت منذ اللحظة الأولى إلى إدانتها بشكل قاطع.
وشدد نقيب الصحفيين، على أن الاحتلال الإسرائيلى لجأ إلى سلاح التجويع فى محاولة لإجبار سكان قطاع غزة على النزوح القسرى، بعد أن فشل طوال عامين من الحرب فى فرض مخططاته، موجها التحية لصمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة حرب الإبادة والتجويع، معتبرا أن هذا الصمود يتم وسط صمت دولى مخز ودعم أمريكى مطلق للجرائم الإسرائيلية.
ولفت نقيب الصحفيين إلى أن الاحتلال لا يكتفى بقتل المدنيين، بل يعمل على «قتل الحقيقة» عبر استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر، موضحا أن 238 صحفيا استشهدوا خلال الحرب على غزة دون أى تحرك جاد من المجتمع الدولى، بينما تحرك رؤساء العالم، عند مقتل صحفى غربى واحد.