

المجاعة سلاح الاحتلال الصامت فى غزة يستخدمه فى قتل الاطفال والكبار هذا ما تفاعلت معه ريشة الفنان مصطفى السيد من حرب التجويع التى تسحق أهل غزة دون رحمة أو تمييز فى صمت دولى مريب أو تحرك ينقذ المدنيين العزل الجوعى والعطشى فى القطاع.
رسم الفنان لوحة كاريكاتورية تُظهر طفلًا هزيل الجسد، يرقد على أرض تُشكّل خارطة قطاع غزة، في صورة مؤلمة تجسد أثر الحصار على الأطفال، الذين باتوا ضحايا لسوء التغذية ونقص الغذاء والدواء والماء.
ويُحيط بالطفل طبقٌ على هيئة ملعقةٍ ضخمة تُشبه الأفعى، في رمزية قاتمة لشراسة الجوع كأداة قتل جماعية. تحمل الملعقة في طرفيها رمزين:
الأول نجمة داوود، في إشارة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي،
والثاني الكرة الأرضية، تعبيرًا عن المجتمع الدولي الذي يواصل صمته، ويقف متفرجًا على المأساة دون اتخاذ أي موقف حاسم لحماية المدنيين العُزّل.
وتعكس اللوحة، بلغة الفن، حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها سكان غزة جراء الحصار المستمر، لا سيما الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعًا وعطشًا، في ظل عجز دولي واضح عن وقف الجرائم والانتهاكات.
ويؤكد الفنان مصطفى السيد من خلال عمله، أنّ "المجاعة" لم تعد نتيجة طبيعية للحرب، بل أضحت سلاحًا صامتًا يستخدمه الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني ببطء وبعيدًا عن ضجيج القنابل"، بينما يتواطأ العالم بالصمت.