فيسبوك
واتساب
تُواصل الكنائس الأرثوذكسية، صلوات أسبوع الآلام، حيث تقام اليوم الثلاثاء، صلوات البصخة المقدسة، التي تتخللها قراءات من الأناجيل الأربعة، ومزامير داود، ونبوات من العهد القديم، وجميعها تتناول أحداث آلام السيد المسيح.
وفي ثالث أيام أسبوع الآلام، المعروف بـ"ثلاثاء البصخة"، واصل السيد المسيح تعاليمه وأعماله الرمزية التي تحمل دلالات عميقة، بدأ اليوم بمروره مع على شجرة التين التي كانت قد يبست من الأصل، في إشارة رمزية إلى رفض الرياء الروحي وعدم الإثمار.
أمضى السيد المسيح بقية اليوم في الهيكل مع التلاميذ، حيث ألقى سلسلة من التعاليم حول مجيئه الثاني ويوم الدينونة، مشددًا على أهمية الاستعداد الروحي والسهر، كما تحدث عن خراب الهيكل ومثل العشر عذارى، وأيضًا الرد على أسئلة الفريسيين والصدوقيين حول إعطاء الجزية لقيصر والقيامة، وفي ختام اليوم، غادر السيد المسيح الهيكل متجهًا إلى بيت عنيا.
وتُقام صلوات البصخة على مدار اليوم، مقسمة إلى خمس ساعات: الأولى، والثالثة، والسادسة، والتاسعة، والحادية عشرة، وتُختتم كل ساعة بصلوات "ثوك تي تي جوم" (لك القوة والمجد).
ويحرص الأقباط على المشاركة في هذه الصلوات بخشوع، وسط أجواء روحية مليئة بالتأمل والصوم، استعدادًا لاستقبال يوم الجمعة العظيمة وقيامة السيد المسيح المجيدة.
