رئيس جامعة الأزهر يوضح إعجاز التعبير القرآني في الآية (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ)

السبت، 08 مارس 2025 07:33 م
رئيس جامعة الأزهر يوضح إعجاز التعبير القرآني في الآية (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ) الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر
محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يتجلى في روعة بيانه ودقة تعبيره في تصوير المعاني المجردة بأسلوب بليغ يجمع بين القوة والجمال. 

وأوضح، رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن من أروع الأمثلة على الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ"، حيث استعير فعل "طغى" للماء رغم أنه يستخدم عادةً للدلالة على الكِبر والظلم، مما يبرز أن طغيان الماء في زمن الطوفان كان مهلكًا كما كان طغيان قوم نوح مستكبرًا. 

وأضاف الدكتور سلامة داود أن القرآن الكريم لم يصف الماء بالطغيان إلا في هذا الموضع الفريد، حيث كان الطوفان عقوبة عادلة لكبر القوم واستكبارهم عن قبول الحق، مشيرا إلى دقة الرسم العثماني في التفريق بين "طغى" عند وصف الماء، و"طغى" عند الحديث عن فرعون، حيث رسمت الأولى بألف قائمة تعكس علو الماء، بينما جاءت الثانية بألف مقصورة ترمز إلى إذلال فرعون لقومه وخضوعهم له. 

كما تناول رئيس جامعة الأزهر الاستعارة في قوله تعالى: "وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا"، موضحًا أن الاستعارة في الفعل "اشتعل" تعكس سرعة انتشار الشيب، وكأن الرأس قد امتلأ بالشيب دفعة واحدة، وهو ما يناسب سياق الآية التي تعبر عن ضعف سيدنا زكريا عليه السلام. 

وأردف أن بلاغة القرآن الكريم تتجلى في كل لفظة، مشيرًا إلى أن الصحابة الذين دونوا المصحف كانوا ملهمين، مما يجعل تدبر معانيه ضرورة لفهم إعجازه اللغوي والبياني.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة