الصحة العالمية ترسل فريقًا من الخبراء للكونغو لمعرفة سبب تفشى مرض غامض

الأربعاء، 05 مارس 2025 04:24 م
الصحة العالمية ترسل فريقًا من الخبراء للكونغو لمعرفة سبب تفشى مرض غامض منظمة الصحة العالمية -أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسؤولون صحيون، إن عشرات الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب وباء غامض في أفريقيا ربما كانوا ضحايا للتسمم الكيميائي.

وأصيب أكثر من ألف شخص بهذا المرض الذي لم يتم تفسيره حتى الآن، ما أدى إلى وفاة 60 شخصا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أواخر يناير، وسارع المسؤولون إلى التحقيق لاكتشاف السبب، محذرين من أنه قد يشكل "تهديدًا كبيرًا للصحة العامة" حيث يموت معظم الضحايا في غضون يوم واحد فقط من ظهور الأعراض.

وفي التحديث الجديد، قالت منظمة الصحة العالمية، إنها أرسلت فريقًا من الخبراء والإمدادات الطبية، بما في ذلك أدوات الاختبار، إلى المنطقة، لكنها لم تذكر تفاصيل عن عددهم.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن المخاطر الصحية العامة محليا تظل "معتدلة"، في حين تعتبر "منخفضة" عالميا، وشملت أعراض الضحايا الحمى والقيء والإسهال وآلام الجسم والعطش الشديد.

وأفاد الأطفال أيضًا، أنهم يعانون من نزيف من الأنف، وتقيؤ دم، وبكاء متواصل، إن الموقع النائي للقرى أعاق الوصول إلى المرضى، في حين أن البنية التحتية الضعيفة للرعاية الصحية جعلت من الصعب إجراء المراقبة وإدارة المرضى.

وهذه هي المرة الثانية التي ينتشر فيها مرض غير معروف في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أقل من 3 أشهر، بعد إصابة أكثر من 400 شخص في أواخر ديسمبر فيما ارتبط فيما بعد بحالات الملاريا وسوء التغذية.

وقد أثبتت الاختبارات حتى الآن أن جميعها سلبية للإصابة  بفيروس الإيبولا أو غيره من أمراض الحمى النزفية مثل فيروس ماربورج الملقب بـ "فيروس نزيف العين"، والذي تم العثور عليه في جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل.

قالت منظمة الصحة العالمية، إن الحالات الغامضة ربما تكون ناجمة عن "التسمم الكيميائي" أو "التهاب السحايا البكتيري"، ومع ذلك، لا يزال من غير المعروف على وجه التحديد ما الذي أدى إلى هذا التفشي المفاجئ أو كيفية انتشار المرض، حيث لا تزال التحقيقات جارية.
وفي تحديث لها، قالت منظمة الصحة العالمية إن هناك عوامل عديدة تشير إلى بديل لتفشي مرض فيروسي.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه أطلق المسؤولون المعنيون في الدولة الأفريقية تحقيقًا لاكتشاف سبب تفشي المرض، محذرين من أنه قد يشكل "تهديدًا كبيرًا للصحة العامة" إذا استمر في الانتشار دون سيطرة.

وقالت هيئة الأمم المتحدة إنها تتحرى الآن ما إذا كان تسرب كيميائي أو مجموعة من التهاب السحايا، وهو عدوى خطيرة تصيب الأغشية المحيطة بالمخ والحبل الشوكي، قد يكون مسؤولا عن الحادث، وكتب الباحثون أن "الفرضيات المطروحة تشمل التسمم الكيميائي أو ظهور مجموعة من حالات التهاب السحايا الجرثومي بسرعة، على خلفية انتشار الملاريا وأمراض معدية أخرى متوطنة في المنطقة"، وأضافوا إنهم يقومون حاليا بتحليل عينات بيئية، بما في ذلك المياه، "لاستكشاف الأسباب الكيميائية".

وأضاف المسؤولون، إن أمراضًا أخرى شائعة في المنطقة، مثل الملاريا، قد تلعب أيضًا دورًا في المساهمة في المرض والوفاة. 

وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنه حتى 25 فبراير، بلغ إجمالي عدد المرضى الذين يعانون من أعراض المرض الغامض 1318 مريضا، كانت نصف الاختبارات التي أجريت تقريبا إيجابية للإصابة بالملاريا، وبحلول 27 يناير 2025، تم تسجيل إجمالي 12 حالة، بما في ذلك 8 وفيات، في بولوكو، وفي التاسع من فبراير، تم تحديد تفشي ثانٍ أكبر للمرض الغامض في مدينة بوماتي، على  بعد حوالي 180 كيلومترًا، وتقع المدينتان على بعد حوالي 300 كيلومتر من العاصمة الإقليمية، مبانداكا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة