أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن 80% من مستشفيات القطاع، أصبحت خارج الخدمة بسبب تداعيات الحرب الإسرائيلية عليها وتدميرها.
كما أدانت الوزارة "الجريمة النكراء التي أقدم عليها الاحتلال بنسف مستشفى الصداقة التركي المستشفى الوحيد المخصص لعلاج مرضى الأورام فى قطاع غزة".
ولفتت الوزارة إلى أن نسف المستشفى جاء بعد أن "استخدمه الاحتلال مقرا لقواته طيلة فترة احتلاله لما يعرف بمحور نتساريم".
وأكدت الصحة الفلسطينية أن "هذا السلوك الإجرامي للمحتل يأتي منسجما مع التدمير الممنهج للنظام الصحي وإكمالا لحلقات الإبادة الجماعية".
هذا وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن المنشآت الطبية في قطاع غزة تعاني من "ضغط شديد" يتجاوز قدرتها الاستيعابية، في ظل استئناف إسرائيل للحرب التي تشنها على القطاع، وفي الوقت ذاته، أفادت منظمة الصحة العالمية بوجود نقص حاد في الأدوية.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، في جنيف إن العاملين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أفادوا الثلاثاء الماضي، "بأن العديد من المنشآت الصحية في أنحاء غزة تعاني حرفيا من ضغط شديد يفوق قدراتها".
وذكر ديلا لونغا أن المنشآت الصحية تعاني من ارتفاع عدد المرضى والضغط في ظل تراجع الإمدادات. وقال "هناك شح في المواد الغذائية والإمدادات والوقود". وأضاف أن فرق الهلال الأحمر الفلسطيني تقيّم تأثير نقص الوقود على خدمات الإسعاف وقدرة المسعفين على الوصول إلى أولئك الذين يحتاجون إليهم.
من جانبه، حذر الناطق باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، من نفاد مخزونات الأدوية. وقال "للأسف، بسبب هذا النقص في الأدوية، هناك خطر ألا يتمكن العاملون في قطاع الصحة من تقديم العلاج لمختلف الحالات المرضية، وليس للإصابات فحسب".
وذكر ياساريفيتش أن العديد من الإمدادات "تنفد". وأوضح أن لدى منظمة الصحة 16 شاحنة تنتظر عند معبر العريش على الجانب المصري من الحدود مع غزة، بينما يجري شراء المستلزمات الطبية الأساسية.
من جانبها، أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ فرقها استقبلت تدفّقا كبيرا من الجرحى في مستشفاها الميداني وعيادتها وفي مستشفى ناصر.
وقال نائب المنسّق الطبي للمنظمة في جنوب غزة، محمد أبو مغيصيب، إنّ "أنواع الإصابات بالغة الصعوبة. بدءا من بتر الأطراف وصولا إلى حالات العظام المعقّدة والحروق".
وأضاف أنّ "المستشفيات غير قادرة على التعامل مع الوضع في ما يتعلّق بالأعداد الكبيرة من الضحايا التي استقبلتها دفعة واحدة".
وقالت رئيسة قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، كلير نيكوليه، الموجودة حاليا في غزة، "كان الأمر مرعبا للغاية لمدّة عشرين دقيقة، في ظل سقوط القنابل في كلّ مكان"، مشيرة إلى أنّ "السكان هنا خائفون للغاية. بالطبع، رأوا أنّ هذا استئنافا كاملا للقتال وهم خائفون للغاية ممّا سيحدث لاحقا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة