إسرائيل تسعى لتنفيذ خطة لاحتلال غزة بشكل كامل.. كتل اليمين المتطرف في حكومة "نتنياهو" تدعو لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بدعم أمريكي.. قوات الاحتلال تواصل قصف المدينة والغارات ترفع عدد الشهداء لنحو 50 ألف شهيد

السبت، 22 مارس 2025 03:30 م
إسرائيل تسعى لتنفيذ خطة لاحتلال غزة بشكل كامل.. كتل اليمين المتطرف في حكومة "نتنياهو" تدعو لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بدعم أمريكي.. قوات الاحتلال تواصل قصف المدينة والغارات ترفع عدد الشهداء لنحو 50 ألف شهيد الوضع في غزة - صورة أرشيفية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن تنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تواصل القوات قصف مناطق متفرقة من القطاع، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والمصابين معظمهم من الأطفال، حيث انتشلت الطواقم الطبية والمختصة، السبت، جثامين 9 شهداء، بينهم 5 أطفال وسيدة إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا شرق مدينة غزة، والذي يعود لعائلة المشهراوي، وجرى نقلهم الى المستشفى المعمداني في المدينة.

وبعد ما يقرب من عام ونصف كشفت "تل أبيب" عن وجهها القبيح ونيتها الخبيثة في احتلال قطاع غزة بالكامل، والعمل على تهجير "أصحاب الأرض" من مدينتهم الفلسطينية، فبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية تبدد الستار الدخاني بشأن النوايا الحقيقية للحكومة وجيش الاحتلال، واستبعدت أن تخرج "البشائر" في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأكدت أن "إسرائيل" تُعد الأرضية لخطوة واسعة لاحتلال قطاع غزة وإعادة السيطرة الكاملة عليه.

وتحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير لمحلل الشؤون العسكرية فيها عاموس هرئيل، السبت، عن استعدادات في "إسرائيل" لتنفيذ "الخطة الكبيرة" لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زمير، بشأن قطاع غزة.

وكشفت الصحيفة أنّ خطة زمير تتضمّن هجوماً برياً واسع النطاق في قطاع غزة، من خلال تجنيد عدة فرق تضم الكثير من وحدات الاحتياط.

وبحسب الصحيفة قال زمير إنه "يعتقد أن خطته يمكن أن تؤدي هذه المرة إلى تحقيق الهدف الذي لم تفِ به إسرائيل منذ ما يقرب من عام ونصف العام من الحرب، وهو تدمير كامل لسلطة حماس وقدراتها العسكرية".

ولفتت "هآرتس" إلى أن هذا المخطط يأتي بالتزامن مع تحريض كتل اليمين المتطرف في الحكومة نحو إعادة الاستيطان في قطاع غزة، والعمل على الترحيل القسري للفلسطينيين، والذي سيقدم على أنه "هجرة طوعية"، بدعم من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

فيما قالت مصادر أمنية لـ "هآرتس" إن "إسرائيل لا تزال تترك نافذة لصفقة مرحلية، يتم خلالها إطلاق الأسرى، لكن في ظل الضغط السياسي الذي يمارس من الحكومة لتوسيع القتال، يبدو أنه سيتفاقم بالفعل في وقت لاحق دون تحقيق صفقة".

ميدانيا، ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 49,747، والإصابات إلى 113,213 منذ 7 أكتوبر 2023.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن من بين الحصيلة 634 شهيدا، و1,172 مصابا منذ 18 مارس الحالي. وقالت إن 130 شهيدا، بينهم شهيدان جرى انتشالهما، و263 مصابا وصلوا مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع الطواقم الاسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.

وقد استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة، فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين.

في سياق أخر، دعت حكومات ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في بيان مشترك إلى العودة فورا إلى وقف إطلاق النار في غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

وجاء في البيان المشترك لوزراء خارجية الدول الثلاث "ندعو إسرائيل إلى إعادة إنفاذ المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الماء والكهرباء وضمان توفير الرعاية الطبية والإجلاء الطبي المؤقت وفقا للقانون الإنساني الدولي"

وقال الوزراء إن "استئناف الغارات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة مأساوية إلى الوراء لأهالي غزة. إننا نشعر بالفزع إزاء الخسائر في صفوف المدنيين وندعو بشكل عاجل إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار".

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي "جميع الأطراف إلى إعادة الانخراط في المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل وجعله دائما".

وأكد الوزراء أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين لا يمكن حله بالوسائل العسكرية وأن وقف إطلاق النار على الأمد البعيد هو السبيل الوحيد الموثوق للسلام.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة