تستمر المحاكمة التاريخية الخاصة بوفاة أسطورة كرة القدم، دييجو أرماندو مارادونا، حتى يوليو المقبل، مع عقد جلستين أسبوعيا، والمتهم فيه الطاقم الطبى الذى كان يعالجه فى أيامه الأخيرة بالإهمال الذى أدى إلى وفاته التى مر عليها أكثر من 4 سنوات، ولا تزال الجلسات تفجر أسرار فى القضية ومفاجآت.
وأطلق الادعاء الأرجنتينيى على المنزل الذى يوجد فى تيجرى والذى توفى فيه مارادونا "بيت الرعب"، وفى الجلسة الرابعة من محاكمة وفاته، أكد الطبيب كولين كامبل إيريجوين، أول طبيب يشهد فى القضية، أنه عندما وصل لفحصه بعد أن تلقى مكالمة هاتفية للمساعدة، اكتشف أنه كان ميتا منذ أكثر من ساعتين.
وقال إيريجوين "لقد قمت بقياس العلامات الحيوية له وكان باردًا جدًا. ومن خلال تجربتى أستطيع أن أقول أنه كان على هذا النحو لفترة من الوقت، لقد كان ميتًا منذ عدة ساعات، رأيته باردًا ولم يتفاعل مع أى شيء، وكان لديه بقع على ظهره تؤكد أنه توفى منذ ساعات.
وأضاف الطبيب "وصلتُ، وكانوا يُجرون له عمليات إنعاش، ثم انضممتُ إليه بجهاز قياس ضغط الدم وسماعة طبية. قيستُ علاماته الحيوية، وكان باردًا جدًا، من خبرتى ومعرفتى كطبيب، أستطيع القول إنه كان على هذه الحال منذ فترة. كان قد توفى منذ ساعتين... رأيتُ أنه كان باردًا ولم يُبدِ أى رد فعل.
وكان أخصائى الرعاية الصحية الآخر الذى أدلى بشهادته هو خوان كارلوس بينتو، وهو طبيب يعمل لدى شركة +Vida المتخصصة فى حالات الطوارئ الطبية.
وأضاف الطبيب "لم تكن هناك معدات كافية فى منزل مارادونا لعلاج المريض". وبعد استخدام جهاز مزيل الرجفان لإنعاش لاعب كرة القدم السابق البالغ من العمر 60 عامًا، وقع على شهادة الوفاة فى الساعة 1:15 ظهرًا.
وأكد خوان كارلوس بينتو أنه كان المسؤول عن إبلاغ عائلة مارادونا بوفاة: "لم يريدوا قبول حقيقة وفاته".
وفى الجلسة السابقة من المحاكمة، صرح ضابط الشرطة لوكاس فارياس أيضًا بأنه لم تكن هناك أى إمدادات طبية فى الغرفة التى تم العثور فيها على جثة مارادونا، وهو الأمر الذى أثار دهشته بشدة.
وكانت الشهادة الأخرى التى تم تقديمها أمس الخميس هى شهادة خوان كارلوس بينتو، وهو طبيب متخصص فى الطوارئ الطبية، وأكد بينتو أن منزل مارادونا "لم يكن لديه ما يكفى من المعدات لعلاج المريض".
وكان بينتو هو من وقع على شهادة الوفاة فى الساعة 1:15 ظهرا، وفى نفس الوقت أخبر العائلة بالخبر الحزين: "لم يريدوا قبول وفاته"، كما قال. وقال الطبيب إنه استخدم جهاز مزيل الرجفان لإفاقته، لكن المحاولة باءت بالفشل.
كان الدكتور كولين كامبل إيريجوين، جار مارادونا فى حى سان أندريس فى تيجرى، أول طبيب يشهد أمام القضاة ماكسيميليانو سافارينو، وفيرونيكا دى توماسو، وجولييتا ماكينتاش.
ووجهت اتهامات بالقتل عن طريق التخلى عن شخص إلى ثمانية من العاملين فى مجال الرعاية الصحية (جراح الأعصاب ليوبولدو لوكى، والطبيبة النفسية أوجستينا كوساتشيفا، وعالم النفس كارلوس دياز، ونانسى فورلينى، وماريانو بيرونى (منسق التمريض)، والممرضين ريكاردو عمر ألميرون وداهيانا جيسيلا مدريد، والطبيب بيدرو دى سبانيا).
وفى خضم المحاكمة المتعلقة بوفاة مارادونا، تناول محامى شريكته السابقة فيرونيكا أوجيدا، الإهمال المزعوم فى الرعاية الطبية، وفى برنامج "إل دياريو دى ماريانا"، أشار المحامى إلى المكان الذى كان محتجزًا فيه تحت الحبس المنزلى، حيث تم الكشف عن تفاصيل مختلفة، كاشفًا عن الظروف الهشة التى كان يعيش فيها.
وقال بودرى "عندما يرون كل العلامات على ظهره من كل الأيام التى كنت مستلقيا فيها، عندما يرى الناس ذلك، سيأتون للبحث عن الأشخاص الذى لم يعالجوه.
ثم واصل المحامى الحديث عن تفصيلة ستكون أساسية قضية وفاة مارادونا، وهى دورة المياه حيث توفى مارادونا أثناء قضاء حاجته فى مشاية مع وعاء بلاستيكى صغير. عندما يرون صورة حمام دييجو، حيث كان يقضى حاجته، سيصابون بالصدمة، سيغضبون كما أنا غاضب عندما رأيته".
كما انتقد بودرى فكرة كيفية ترك مارادونا يتعذب لمدة لا تقل عن 12 ساعة، دون أن يلاحظه أحد،وقال " مارادونا كانت بطنه منتفخة قبل وفاته، وأى شخص سيشاهد هذا المنظر فمن الطبيعى أن يستدعى الطبيب، أو حتى الإسعاف".
وقال المحامى إنه تم صنع نموذج بتكليف من جامعة بيلجرانو لمنزل تيجرى الذى كان يمكث فيه مارادونا قبل وفاته، بما فى ذلك دمية مارادونا ملقاة على الأرض لإعادة تمثيل المشهد.
وأشار إلى أن "مارادونا توفى أثناء قيامه بعمله فى مرحاض كيميائى لأن الحمام كان فى الطابق العلوي"، وجادل بودري: "لم يكن حتى مرحاضًا كيميائيًا، بل كان عبارة عن مشاية بها نوع من الوعاء البلاستيكى، دلو صغير".
كما صرح المحامى فرناندو بورلاندو، الذى يمثل بنات النجم الذهبى، بأنهم كانوا يعاملونه مثل "الحيوان" ويختبرون الأدوية عليه، كما أن الممرضات لم يقيسن حتى علاماته الحيوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة