تراجع نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة لسرطان الكبد بنسبة 44%.. وزارة الصحة: مبادرة مواجهة سرطان الكبد وفرت على الدولة 2.83 مليون دولار.. وزيادة جودة الحياة 1.505 سنة بسبب التشخيص المبكر والعلاج الفعّال

الخميس، 20 مارس 2025 01:00 ص
تراجع نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة لسرطان الكبد بنسبة 44%.. وزارة الصحة: مبادرة مواجهة سرطان الكبد وفرت على الدولة 2.83 مليون دولار.. وزيادة جودة الحياة 1.505 سنة بسبب التشخيص المبكر والعلاج الفعّال وزارة الصحة والسكان
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت دراسة لـ وزارة الصحة والسكان تحت عنوان " التقييم الاقتصادى للمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد الرئيسى فى مصر" تم استعراضها فى قمة سرطان الكبد التابعة للجمعية الأوروبية لدراسة الكبد (EASL) لعام 2025 عن الأسباب الرئيسية لانتشار سرطان الكبد حيث ذكرت الدراسة أن سرطان الكبد من أكثر السرطانات انتشارًا فى مصر، وهو من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالأورام، خاصةً فى المناطق التى تنتشر فيها معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائى C. نظرًا لارتفاع العبء الصحى لهذا المرض، أصبح الكشف المبكر عنه أمرًا بالغ الأهمية لتحسين فرص العلاج وتقليل معدلات الوفيات.

وأشارت الدراسة إلى أنه «استنادًا إلى نجاح مبادرة مصر للقضاء على فيروس C، أطلقت الحكومة المصرية مبادرة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الكبد وعلاجه. تسعى هذه المبادرة إلى تقديم الفحوصات المبكرة للمرضى المعرضين للخطر، مما يساعد فى تشخيصهم فى مراحل مبكرة، الأمر الذى يحسّن فرصهم فى تلقى علاج فعال ويقلل من تكاليف العلاج المتأخرة.

وقالت وزارة الصحة والسكان في تقرير لها حول الدراسة : عندما أطلقت مصر المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والذى كان من تداعياته الإصابة بسرطان الكبد، ولضمان أن تكون المبادرة الرئاسية متكاملة، كان الرجوع للحالات المصابة بفيروس سى وفق المسح وفحصها للكشف المبكر عن سرطان الكبد، وساعد على ذلك قاعدة البيانات التى وفرتها الحملة فكانت وافية وتتضمن كل شخص مصاب (طبيعة الإصابة، درجة خطورتها، مضاعفاتها)، وتم تحديد الأشخاص ممن لديهم احتمالية عالية للإصابة بسرطان الكبد وكانوا فى حدود 100 ألف شخص، وتم التواصل معهم لاستكمال فحص متابعة مجانى وتم إجراء الفحص وتم تشخيص نحو 2100 شخص فى المراحل المبكرة.


وأضافت : كان المعتاد لدينا فى سرطان الكبد اكتشاف الحالات متأخرًا فينتهى بها الأمر للوفاة السريعة للأسف، لكن فى حال الاكتشاف المبكر العلاج يحقق بنتيجة هائلة، وساهمت المبادرة فى خفض نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة بنسبة 44% وهذا إنجاز مهم، أيضًا مصر عقدت صفقة جيدة مع الشركات المنتجة لأدوية سرطان الكبد وتم توفيرها بسعر يعد أرخص سعر لهذه الأدوية فى العالم، وهذا إنجاز آخر.

وتابع: أهداف الدراسة تمثلت فى ثلاثة أهداف هى، أولاً "تقييم الفوائد الصحية والاقتصادية طويلة الأمد لمبادرة الكشف المبكر عن سرطان الكبد وعلاجه"، والهدف الثانى "مقارنة تأثير المبادرة مع سيناريو عدم تنفيذها، من حيث التكاليف والعائد الاقتصادي"، وثالثا تحليل التأثير الإيجابى للمبادرة على معدلات التشخيص المبكر ونوعية حياة المرضى.

اعتمدت الدراسة فى منهجيتها على نموذج تحليل القرارات الاقتصادية لمقارنة سيناريوهين رئيسيين، الأول تنفيذ مبادرة "الكشف المبكر والعلاج"، والسيناريو الثانى عدم تنفيذ المبادرة و اتباع النمط التقليدى فى التشخيص والعلاج، وأظهرت نتائج الدراسة تأثيرًا إيجابيًا ملحوظًا للمبادرة، حيث تم فحص 97.194 مريضًا معرض لخطر الإصابة بسرطان الكبد، مما أسفر عن تشخيص 2.100 مريض فى المراحل المبكرة من المرض، كما ساهمت المبادرة فى خفض نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة (المرحلة D) بنسبة 44فى المائة مقارنةً بالنمط التقليدى فى التشخيص.

وبالنسبة للتكاليف والفوائد الاقتصادية أوضحت الدراسة، أنه «بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة 514.95 مليون جنيه مصرى (ما يعادل 10.66 مليون دولار أمريكي)، مقارنةً بتكلفة سيناريو عدم التدخل البالغة 651.79 مليون جنيه مصرى (13.49 مليون دولار أمريكي)، وحققت المبادرة توفيرًا اقتصاديًا يزيد عن 136.5 مليون جنيه مصرى (2.83 مليون دولار أمريكي)، أيضًا انخفضت التكاليف الكلية بنسبة 21فى المائة مقارنةً بسيناريو عدم التدخل.

أما عن الفوائد الصحية فقدت ذكرت الدراسة، أن المبادرة ساهمت فى إنقاذ حياة 3.872 مريضًا، زيادة 1.505 سنة جودة حياة (QALYs) مكتسبة بفضل التشخيص المبكر والعلاج الفعّال.

وأكدت الدراسة أن مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد فى مصر حققت فوائد صحية واقتصادية كبيرة، حيث ساعدت فى تقليل التكاليف العلاجية طويلة الأمد، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، وزيادة سنوات جودة الحياة للمرضى، وتشدد هذه النتائج على أهمية استمرار المبادرات الوطنية فى مجال الصحة العامة، وضرورة تعزيز برامج الكشف المبكر والعلاج المنهجى للأورام، مما يساهم فى تخفيف العبء الصحى والاقتصادى على الدولة.

كما أوصت الدراسة بضرورة استمرار التوسع فى تنفيذ هذه المبادرات، وضمان استدامتها من خلال التعاون بين الجهات الصحية وصناع القرار، وذلك لتعزيز جودة الرعاية الصحية فى مصر وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة. وتضمنت الدراسة تسليط الضوء على الإنجازات البارزة لمصر فى مجال مكافحة سرطان الكبد، وإبراز الفوائد الصحية والاقتصادية لهذه المبادرة الرئاسية التى تعزز جهود الدولة نحو تحسين صحة المواطنين وتقليل العبء المالى للمرض.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة