قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الغارات الإسرائيلية المتجددة ضد قطاع غزة تُمثل أحدث فصل دموى فى حربٍ تُسفر عن خسائر فادحة فى صفوف المدنيين، مشيرة إلى أن الحرب التي استمرت 15 شهرا شهدت أكثر من 7000 حادثة ضد المدنيين.
وأوضحت أن معدل الخسائر لم يكن من الممكن تصوره قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. وأُبلغ عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني بعد عشر ساعات من استئناف الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بما في ذلك، وفقًا لتقرير أولي، استشهاد ستة أفراد على الأقل من عائلة واحدة فى هجوم على سيارة شرق خان يونس.
ورغم أنه من السابق لأوانه تحديد عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم في الهجمات التى تقول إسرائيل إنها استهدفت قادةً عسكريين ومسئولين سياسيين في حماس ، إلا أن من المرجح أن يكون عدد المدنيين قد قُتلوا بأعداد كبيرة، وفقا للصحيفة.
وسجلت مجموعة الرصد "إيروورز" أكثر من 7000 حادثة قُتل فيها مدنيون خلال الحرب السابقة التي استمرت 15 شهرًا، وهو صراع كان القصف فيه مكثفًا لدرجة أنه أثار تساؤلات حول مبدأ التناسب العسكري الذي من المفترض أن يقلل من تأثير الحرب على المدنيين.
وتقول إميلي تريب، مديرة منظمة "إيروورز"، التي رصدت تأثير حملات القصف في الحروب لأكثر من عشر سنوات: "يُظهر تحليلنا أن عدد الضحايا يتجاوز بكثير أي شيء رأيناه من حملات جوية مُقارنة في العقد الماضي".
ويُهدف القانون الإنساني الدولي، المُستند إلى اتفاقيات جنيف، إلى ضبط النزاعات المسلحة. ويُتوقع من أطراف الحرب الالتزام بمبدأ التمييز بين العسكريين والمدنيين، ومبدأ التناسب. وتُعتبر الهجمات على الأهداف العسكرية التي تُسبب خسائر فادحة في صفوف المدنيين مُقارنةً بالميزة المُكتسبة، من الناحية النظرية، جريمة حرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة