فيسبوك
واتساب
أكد تقرير أممي جديد أن تغير المناخ قد بلغ مستويات غير مسبوقة خلال العام الماضي وأن بعض عواقب هذه الكارثة التي سببها الإنسان ستكون لا رجعة فيها "على مدى مئات إن لم يكن آلاف السنين" حتى لو عاد العالم إلى المسار الصحيح بشكل فوري.
وخلص تقرير حالة المناخ العالمي، الصادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي "بلغ أعلى مستوياته في الـ 800 ألف عام الماضية".
وذكر أن كل سنة من السنوات العشر الماضية كانت على حدة بين أكثر عشر سنوات دفئا على الإطلاق، وأن كل سنة من السنوات الثماني الماضية سجلت "رقما قياسيا جديدا لحرارة المحيطات".
ووجد التقرير الأممي إلى أن عام 2024 كان على الأرجح أول عام تقويمي تتجاوز فيه درجة حرارة سطح الأرض 1.5 درجة مئوية عن معدل ما قبل الصناعة، مما يجعله العام الأكثر دفئا في سجل الرصد الذي يمتد لـ 175 عاما.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "يُصدر كوكبنا مزيدا من إشارات الاستغاثة، لكن هذا التقرير يُظهر أن الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكنا. داعيا لبذل جهد أكبر لاستغلال فوائد مصادر الطاقة المتجددة الرخيصة والنظيفة للشعوب، مع خطط مناخية وطنية جديدة من المقرر إصدارها هذا العام".
