غارات عنيفة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، تعلن انطلاق فصل جديد من العدوان الغاشم، في انتهاك صريح لوقف إطلاق النار، والذى دخل إلى حيز النفاذ فى 19 يناير الماضى، وهو ما يمثل مقامرة، على العديد من المسارات، يرتبط بعضها بالأوضاع الداخلية فى تل أبيب، بينما يرتبط البعض الآخر، بسقوط بنيامين نتنياهو وحكومته في خانة الإدانة الدولية مجددا، بعدما مارس كل أنواع الانتهاكات، سواء فيما يتعلق بما اقترفته قواته خلال 15 شهرا، من جرائم، تصل إلى مرتبة "جرائم الحرب"، والتى دفعت المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أمر باعتقال رئيس وزراء الاحتلال، ناهيك عن التجويع والحصار الذى عاناه سكان غزة.
ومن جانبها، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، إلى 322، خلال 5 ساعات من القصف.
بينما أثار القرار الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية في غزة، انتقادات واسعة، في الداخل الإسرائيلي، في ظل إدانات كبيرة أطلقتها عائلات الرهائن المحتجزين في القطاع، في ظل مخاوف كبيرة عما سوف تسفر عنه الخطوة التصعيدية من تهديد لحياتهم.
وطالبت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة ، اليوم الثلاثاء، بعودة الهدنة في القطاع، مؤكدين أن حياة أبنائهم على المحك.
وتابعت: "أكبر مخاوف العائلات والمختطفين ومواطني إسرائيل قد تحقق، لقد اختارت الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين، نحن مصدومون وغاضبون وقلقون بشأن التعطيل المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
وأضافت العائلات: "العودة إلى القتال تأتي على حساب 59 محتجزًا ما زالوا في غزة والذين يُمكن إنقاذهم وإعادتهم".
كما أردف قائلا: "عازمون أكثر من أي وقت مضى على تدمير حماس".
وقالت ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "لقد تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة ، وكما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين سيدفعون ثمنًا باهظًا وستُفتح أبواب الجحيم... ليست إسرائيل فحسب، بل معها الولايات المتحدة الأمريكية أيضًا ستعمل على ذلك".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة