- الأمين العام: تغيرات سوق العمل والأحداث بالمنطقة تجعل التعاون أكثر أهمية من أى وقت مضى
تتزايد الحاجة إلى تحالفات نقابية قوية تعزز من حقوق العمال وتواجه التحديات المشتركة، فى ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التى تشهدها المنطقة العربية والقارة الإفريقية، ومن هنا، يسعى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلى قيادة مبادرة طموحة تهدف إلى تشكيل تحالف عمالى إفريقى عربى، يجمع النقابات العمالية تحت مظلة واحدة، لتعزيز التعاون، وتبادل الخبرات، وتحقيق تنمية مستدامة لسوق العمل.
هذه الخطوة تأتى فى وقت يشهد فيه العمال تحديات متزايدة، بدءا من تغيرات سوق العمل، وارتفاع معدلات البطالة، وصولا إلى الحاجة لتحسين بيئة العمل وضمان حقوق العمال، فكيف يمكن لهذا التحالف أن يكون نقطة تحول فى مسار الحركات العمالية فى دول حوض النيل والمنطقة بأكملها؟
قال عيد مرسال، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى والصيد واستصلاح الأراضى، أن الاتحاد بدأ فى تنفيذ خطة لتشكيل تحالف عمالى إفريقى عربى، يهدف إلى توحيد جهود النقابات العمالية فى المنطقة وتعزيز دورها فى قضايا العمال، فضلا عن خلق شبكة نقابية قوية تستطيع الدفاع عن حقوق العمال فى الدول الأفريقية والعربية، خصوصا فى ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجههم.
وأضاف مرسال، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "نحن نؤمن بأن التعاون بين النقابات العمالية فى دول حوض النيل والمنطقة العربية هو مفتاح أساسى لتعزيز الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى، لذا نسعى إلى توحيد الجهود لحماية حقوق العمال، وتحسين بيئة العمل، وتبادل الخبرات فى مجالات التدريب المهنى والحماية الاجتماعية، وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتى فى إطار رؤية أوسع لتعزيز التعاون الاقتصادى والتنموى بين الدول الأفريقية والعربية، خاصة فى ظل التغيرات التى يشهدها سوق العمل والتحديات الناتجة عن التطورات التكنولوجية والاقتصادية.
وأوضح الأمين العام لاتحاد العمال، أن الاتحاد بدأ فى المرحلة الأولى من الخطة من خلال التواصل مع الاتحادات العمالية فى دول حوض النيل والدول العربية لبحث آليات التعاون وتوقيع بروتوكولات مشتركة، كما سيتم تنظيم مؤتمرات وورش عمل للنقابيين من مختلف الدول، بهدف تعزيز الحوار وتبادل الخبرات حول القضايا العمالية المشتركة، وستشهد الفترة المقبلة عقد لقاءات مع ممثلى الاتحادات العمالية فى الدول الشقيقة، هذا بخلاف عقد مؤتمر تمهيدى فى كينيا من المتوقع أن يكون عقب شهر يونيو 2025 لتبادل الخبرات، ووضع خارطة طريق واضحة لهذا التحالف، ومؤتمر أخر تأسيسى فى القاهرة لإطلاق شرارة بدء العمل باتحادات منطقة دول حوض نهر النيل.
وفيما يتعلق بدور النقابات العمالية فى دول حوض النيل، شدد مرسال على أهمية تفعيل دور النقابات فى دعم العمال، وتعزيز التشريعات العمالية، والمشاركة فى خطط التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذه الدول تواجه تحديات مشتركة تتطلب تكاتفا نقابيا أقوى، مؤكدا أن اتحاد عمال مصر ملتزم بالمضى قدمًا فى هذه المبادرة، والعمل على تفعيل دور النقابات العمالية فى القارة الأفريقية والمنطقة العربية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويحسن من واقع العمال فى المنطقة، وإحداث تكامل بين المنظمات العربية والأفريقية، قائلا: "نحن على ثقة بأن هذا التحالف العمالى سيكون خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن النقابى العربى الأفريقى، وسنعمل بكل جهد لإنجاحه، لأن العمال هم العمود الفقرى لأى تنمية اقتصادية واجتماعية."
واستطرد: هذا التحرك يأتى فى وقت يشهد فيه العالم تغييرات كبيرة فى سوق العمل، مما يجعل التعاون بين النقابات العمالية أكثر أهمية من أى وقت مضى، لضمان حقوق العمال وتحقيق بيئة عمل عادلة ومستدامة.
فيما قال عبد المنعم الجمل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس المجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب،: أن ثوابت خطة العمل العربى الإفريقى تعتمد على التكامل بين المنظمات العربية والإفريقية، وتقديم كل الدعم من خلال المناصب القيادية التى يشغلها الأعضاء بالعمل النقابى، مشيرا إلى تعميق التعاون الدولى المشترك من خلال الاستفادة من العلاقات الدولية للاتحادين المصرى والكينى، لتواجدهم بشكل فعال بالمنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة، مؤكدا أن هذه المبادرات تشكل تحالف عمالى أفريقى عربى قادر على مواجهة التحديات المشتركة، وإحياء الدور النقابى لدول حوض النيل وتعزيز التعاون بين المنظمات العمالية العربية والأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة