العالم يترقب اتصال ترامب وبوتين.. تفاؤل البيت الأبيض بإمكانية السلام فى أوكرانيا.. أسوشيتدبرس: المكالمة تمثل أحدث تحول فى العلاقات بين واشنطن وموسكو.. ونيويورك تايمز: تذكر بمؤتمر يالطا بين تشرشل وروزفلت وستالين

الثلاثاء، 18 مارس 2025 12:04 م
العالم يترقب اتصال ترامب وبوتين.. تفاؤل البيت الأبيض بإمكانية السلام فى أوكرانيا.. أسوشيتدبرس: المكالمة تمثل أحدث تحول فى العلاقات بين واشنطن وموسكو.. ونيويورك تايمز: تذكر بمؤتمر يالطا بين تشرشل وروزفلت وستالين ترامب وبوتين
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يترقب العالم الاتصال الهاتفى الذى سيجريه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، سعيا للحصول على موافقته على مقترح أمريكى لوقف إطلاق النار فى أوكرانيا لمدة 30 يوما، والذى يأمل ترامب أن يمهد الطريق لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وتقول وكالة أسوشيتدبرس إن البيت الأبيض يبدى تفاؤله بأن السلام ممكنا، حتى مع استمرار تشكيك الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى أن بوتين لا يقدم أكثر من دعما كلاميا لترامب، بينما تواصل القوات الروسية القصف ضد أهداف أوكرانية.

ووصفت الوكالة المكالمة المنتظرة بأنها أحدث تحول فى العلاقات الأمريكية الروسية التى شهدت تحولاً جذريا بعد أن جعل ترامب إنهاء حرب أوكرانيا أولوية له، حتى على حساب توتر العلاقات مع حلفاء أمريكا القدامى الذين لا يزالوا يريدون معاقبة روسيا.

ويعد هذا ثانى اتصال يجريه ترامب وبوتين، منذ عودة الرئيس الأمريكى إلى البيت الأبيض، وكانت المكالمة الأولى بينهما فى 12 فبراير الماضى، ومهدت لعودة الاتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد ثلاث سنوات من بدء حرب أوكرانيا.

وقال ترامب فى تصريحات، الاثنين، إن الوضع سيئ فى كلا من روسيا وأوكرانيا، وما يحدث فى أوكرانيا ليس جيدا، لكننا سنرى ما إذا كان بإمكاننا العمل على اتفاق سلام ووقف إطلاق النار وإحلال السلام، معربا عن اعتقاده أنه سيكون قادرا على ذلك.

وكان المبعوث الأمريكى الخاص ستيف ويتكوف قد التقى بوتين فى موسكو الأسبوع الماضى لمناقشة المقترح. وأقنع وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو كبار المسئولين الأوكرانيين خلال محادثات فى السعودية بالموافقة على إطار عمل لوقف إطلاق النار.

وقال ترامب إن موسكو وواشنطن قد بدأتا بالفعل مناقشة ما أسماه "تقسم أصول محددة" بين أوكرانيا وروسيا كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب. وأشار إلى أن تبادل الأراضى ومحطات الطاقة سيكون جزءا من المحادثات مع بوتين.

وأشار ويتكوف ومتحدثة البيت الأبيض كارولين ليفت إلى أن المسئولين الروس والأمريكيين قد ناقشوا مصير محطة زابورجيجيا للطاقة فى جنوب أوكرانيا، والتى تعد أحد الأصول الهامة، وكانت تنتج ربع كهرباء أوكرانيا فى العام الذى سبق الحرب.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المحادثات بين ترامب وبوتين ستركز على ما ستخسره أوكرانيا. وشبهت تلك المحادثات بمؤتمر يالطا فى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.

وذكرت الصحيفة أنه فى هذا المؤتمر، الذى جمع رئيس الوزراء البريطانى آنذاك وينستون تشرشل والزعيم السوفيتى ستالين والرئيس الأمريكى المحتضر فرانكلين روزفلت، صاغ القادة الثلاثة قارة أوروبا بين الغرب المتحالف مع أمريكا والشرق الخاضع لهيمنة السوفييت، مما أدى إلى خلق دوائر نفوذ أصبحت ساحات معارك فى الحرب الباردة.

وخلال تصريحاته للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، مساء الأحد، أوضح ترامب أن اتصاله المقرر مع بوتين سيركز على الأراضى والأوصول التى ستحتفظ بها روسيا فى حالة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى أوكرانيا.

وعلى الرغم من تأكيد مسئولى الإدارة الأمريكية على إطلاع نظرائهم الأوكرانيين والقادة الأوروبيين بشكل كامل على تفاعلاتهم مع روسيا، إلا أن ترامب وبوتين وحدهما سيشاركان في المكالمة، ومن المفترض أن يكون مساعدوهما متنصتين. لكن لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا أو القوى الأوروبية الكبرى ستوافق على أى اتفاق قد يتفق عليه ترامب وبوتين.

وتقول نيويورك تايمز إنه على الرغم من أن ترامب أشار إلى أن الحديث سيركز على الأراضى، إلا أنه كان حذرا بألا يقول الكثير عن أى أجزاء من الأراضى الأوكرانية كان يناقشها، أو ما إذا كان سيحاول تقييد نفوذ بوتين.

وكانت إدارة ترامب أوضحت أنها توقع أن تسيطر روسيا على الأراضى التى استحوذت عليها قواتها، والتى تمثل حوالى 20% من مساحة اوكرانيا. إلا أن مساعدين للرئيس الأوكرانى زيلينسكى أعربوا عن مخاوفهم الشهر الماضى من أن ترامب قد يرضى رغبات أخرى لبوتين بمزيد من الأجزاء فى أوكرانيا، وربما ميناء أوديسا الهام.

وكان مستشار الأمن القومى الأمريكى مايكل والتز قد قال فى لقاء مع ABC News، الأحد، إنه يتوقع أن تكون المحادثات مع روسيا براجماتية، ورفض أى نقاش حول ما إذا اكنت روسيا تكافئ على عدوانها.

وكان والتز قد تبنى فى الأسابيع الأخيرة فكرة أن النتيجة الأكثر أهمية للمحادثات ينبغى أن تكون وقف القتل بعد ثلاث سنوات من الحرب. ولم يشر والتز وغيره من مساعدى ترامب إلى الشروط المرتبطة بوقف إطلاق النار، لكنهم أشاروا إلى أنها ثانوية مقارنة بالمهمة الأكبر. وقال والتز إن البديل سيكون سياسة أقرب إلى استراتيجية الرئيس الأمريكى السابق جو بايدن، القائمة على طمأنة اوكرانيا بأن الولايات المتحدة وحلفاؤها سيقفون بجانبها مهما طال الزمن.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة