فى ظل الظروف العملية التي يواجهها بعض الموظفين في رمضان، حيث يعانون من صعوبة في التوفيق بين مواعيد العمل ومواعيد الإفطار، يثار تساؤل حول حكم إفطار من لا يستطيع الإفطار وقت المغرب بسبب نظام العمل المفروض عليه، هل يجوز له الفطر ويخرج فدية عن كل يوم؟ هذه المسألة أصبحت محط اهتمام للكثيرين في رمضان، لذلك توجة البعض بالسؤال لدار الإفتاء المصرية قائلا:ما حكم إفطار من يَحُول نظام العمل بينه وبين الإفطار وقت المغرب في رمضان؟ فهناك رجل يعمل طول اليوم ونظام العمل أنَّ الأكل ممنوع إلا فى المواعيد المحددة ومن ثم لا يستطيع الصوم؛ لأنه إذا صام لن يستطيع أن يفطر في موعِدِ الإفطار، وإذا لم يفطر وواصل الصيام فسيكون في الأمر مشقة ولن يستطيع أن يعمل، فهل يجوز له الفطر ويُخرِج عن كل يوم فدية؟
وجاء الجواب من دار الإفتاء: لا يجوز لمن يعمل في مكانٍ يحول نظامه بينه وبين الإفطار وقت المغرب؛ أن يُفطِرَ شهر رمضان، ما دام لا يلحقه بعمله هذا مشقةٌ شديدةٌ لا يمكن تحملها؛ لأن ذلك ليس من الأسباب المبيحة للفطر، ويمكنه أن يفطر على تمرات أو ماء أو غير ذلك، ثم يؤخر بقية إفطاره إلى وقت الراحة التالي، وإذا أفطر لغير عذر فإنه يكون مرتكبًا لكبيرةٍ، ويلزمه القضاء بأن يصوم يوما عن كل يوم أفطره، مع التوبة والاستغفار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة