خسوف كلى للقمر اليوم.. تعرف على أهم الحقائق العلمية المكتشفة

سيحدث خسوف كلي للقمر اليوم مع دخول القمر في ظل الأرض، مما يُحول سطح القمر الأبيض الساطع إلى لون أحمر غريب، حيث تُلقب هذه الظاهرة بـ"القمر الدموي"، لكن الكسوف ليس مجرد عرض فلكى، بل له آثار عملية نقدمها في هذا التقرير.

وفقا لما ذكره موقع "space"، في حين أن الكسوف ربما أثار الرعب في العديد من الحضارات القديمة، إلا أنه ألهم أيضًا اكتشافات علمية، حيث كشفت كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية، "في ثقافة اليونان القديمة، أدرك الفلاسفة أن الأرض كروية لأن شكل ظل الأرض على القمر يكون دائمًا منحنيًا أثناء الكسوف"، مضيفة "ربما يكون هذا أحد أشهر الاكتشافات من خسوف القمر".

لا يزال خسوف القمر يُعلمنا الكثير عن كوكبنا، وخاصة غلافنا الجوي، حيث يحدث اللون المحمر المرتبط بخسوف القمر الكلي لأن ضوء الشمس يمر عبر غلافنا الجوي وينكسر نحو القمر، ويبعثر الغلاف الجوي الألوان ذات الموجات القصيرة مثل الأزرق والأخضر، مما يسمح للألوان الحمراء والبرتقالية بالوصول إلى القمر، وهو نفس السبب الذي يجعل غروب الشمس وشروقها يتميزان بتلك الدرجات الدافئة الجميلة.

لكن لون القمر ليس دائمًا هو نفسه أثناء خسوف القمر الكلي، حيث تقول شوبلا: "إن مدى قتامة القمر ولونه سيخبرنا بالمزيد عن التركيب المتغير لغلافنا الجوي"، مضيفة "على سبيل المثال، يبدو القمر أحيانًا محمرًا، ولكنه في أحيان أخرى يكون أغمق بكثير ورماديًا مائلًا للبني، على سبيل المثال، بعد حدوث ثوران بركاني كبير".

ومن جانبه قال نوح بيترو، عالم مشروع مستكشف القمر المداري (LRO) التابع لناسا، "أجرى مستكشف القمر المداري (LRO) التابع لناسا عمليات رصد خلال خسوفات سابقة، ركزت بشكل رئيسي على سرعة تغير درجة حرارة السطح بمجرد دخول القمر في ظل الأرض".

وأضاف: "أظهرت بعض عمليات الرصد أن السطح لا يبرد بشكل متساوٍ، أي أن هناك اختلافات في خصائص السطح حول الفوهات الصغيرة، والتي ترجع فقط إلى تغيرات في السنتيمترات القليلة العليا من السطح، وهو أمر لا نرصده عادةً".

جدير بالذكر أنه مع هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، وربما عودة البشر إلى القمر عبر برنامج أرتميس التابع لناسا،  من المرجح أن نستمر في تعلم المزيد عن خسوف القمر وتأثيره على القمر نفسه.