قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إن مبادرة "100 مليون صحة" كشفت عن أرقام صادمة فيما يتعلق بسوء التغذية في مصر، إذ تعد الأنيميا، والتقزم، والسمنة من أبرز المشكلات الصحية المنتشرة بين المواطنين، موضحا أن الغذاء هو بالفعل "بيت الداء"، وأن الدول التي تمتلك نظمًا غذائية متطورة تحقق معدلات صحة أفضل، مما يستدعي وضع سياسات غذائية أكثر كفاءة تتناسب مع احتياجات المجتمع.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار، خلال كلمته في احتفالية إطلاق البرنامج الوطني لدعم رغيف الخبز البلدي المدعم بالمغذيات الأساسية المنعقد الآن بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، إلى أن 40% من المصريين يعانون من فقر الدم، وفقًا لبيانات المسح السكاني، مؤكدا أن تداعيات سوء التغذية لا تقتصر على الصحة العامة، بل تمتد لتؤثر على الاقتصاد والمجتمع ككل.
وأضاف عبد الغفار أن السمنة والأنيميا لدى الأطفال تؤثر سلبًا على الإدراك، وقد تكون مقدمة للإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري، كما أن مناقشات جارية حول تدعيم رغيف الخبز المدعم بالمغذيات الأساسية، لما له من تأثير إيجابي على الصحة العامة والاقتصاد، موضحا أن كل 100 جرام من الدقيق تحتوي على 4 مليجرامات من الحديد، إلا أن عمليات الطحن تقلل نسبة الحديد المتاحة، مما يستوجب تعويض هذا الفقد عبر إضافة المغذيات الأساسية.
وأشار وزير الصحة إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي بمخاطر سوء التغذية، موضحًا أن معدل استهلاك السكر في مصر يُعد من بين الأعلى عالميًا، حيث وصل إنتاج السكر إلى 100% من الاحتياجات المحلية، مما يتطلب ضبط استهلاك السكريات للحد من الأمراض المرتبطة بها.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، أن المبادرات تعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما فيما يخص القضاء على الجوع، وتحسين التغذية، وتعزيز الصحة العامة للمواطنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة