إيلون ماسك يصف وزيرا بولنديا بـ"الرجل الصغير"

وصف إيلون ماسك كبير مستشارى الرئيس الأمريكى وزير الخارجية البولندى رادوسلاف سيكورسكى بـ"الرجل الصغير"، فى حين تجمّع عشرات المتظاهرين فى معرض لسيارات تسلا فى لشبونة، للاحتجاج على دعم ماسك الأحزاب اليمينية المتطرفة فى أوروبا.

وفى منشور له على منصة إكس، أكد ماسك أن نظام الإنترنت الفضائى "ستارلينك" الذى توفره شركة "سبيس إكس" يشكل العمود الفقرى للجيش الأوكرانى.

وأشار إلى أن إيقاف الخدمة سيؤدى إلى انهيار جميع خطوط الجبهة.

وجدد ماسك موقفه بشأن الحرب الأوكرانية، معتبرا أن كييف ستخسر حتما فى مواجهتها مع روسيا، داعيا إياها إلى التخلى عن الحرب.

من جانبه، رد سيكورسكى على تصريحات ماسك، مذكرا بأن بولندا تدفع ما يقارب 50 مليون دولار سنويا لتوفير خدمة ستارلينك لأوكرانيا.

وأشار الوزير البولندى إلى أن وارسو قد تلجأ إلى البحث عن بدائل إذا ثبت أن "سبيس إكس" مورد غير موثوق به.

بدوره، رد ماسك على تصريحات سيكورسكى هذه بالقول "اصمت أيها الرجل الصغير، أنت تدفع جزءا صغيرا جدا من التكلفة، ولا شيء يمكن أن يحل محل ستارلينك".

وفى سياق متصل، تجمّع عشرات المتظاهرين فى معرض لسيارات تسلا بلشبونة، للاحتجاج على دعم رئيس الشركة التنفيذى إيلون ماسك الأحزاب اليمينية المتطرفة فى أوروبا فيما تتجه البرتغال نحو انتخابات مبكرة محتملة.

ويستخدم ماسك منصة إكس للترويج للأحزاب والشخصيات اليمينية فى ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ورومانيا، ولم يتدخل فى السياسة بالبرتغال، حيث صعد حزب تشيغا اليمينى المتطرف ليصبح ثالث أكبر قوة فى البرلمان.

وفى العاصمة لشبونة رفع المحتجون لافتات عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومستشاره الملياردير ماسك، وكُتب فى بعضها "قاطعوا تسلا".

وانزلقت البرتغال إلى أزمة سياسية جديدة بعد أن وافقت حكومة يمين الوسط برئاسة رئيس الوزراء لويس مونتينيجرو يوم الخميس على إجراء تصويت ثقة فى حكومة الأقلية التى شُكّلت قبل عام، مما يعرضه لخطر الإقالة.

وقال الرئيس البرتغالى مارسيلو ريبيلو دى سوزا إن الانتخابات الجديدة -التى ستكون الثالثة فى 3 سنوات- يمكن أن تُجرى فى 11 مايو/أيار المقبل أو فى الـ18 من الشهر نفسه.

وتبلغ نسبة شعبية تحالف يمين الوسط فى استطلاعات الرأى 30% تقريبا، متقدما قليلا على الاشتراكيين، مع احتلال تشيغا المركز الثالث بنسبة 18%.

وتؤثر مواقف ماسك السياسية سلبا فيما يبدو على تسلا التى هوت مبيعاتها فى أوروبا 45% فى ينايرالماضى مقارنة بالعام السابق، فى حين قفزت مبيعات منافسيها بأكثر من 37%، وفقا لرابطة مصنعى السيارات الأوروبية.