"الكلة" مهنة الشحن والتفريغ فى سوق الجمال بمنافذ حلايب وشلاتين.. مصدر رزق لأبناء قبائل الجنوب.. تحميل البضائع والجمال على الشاحنات لنقلها للأسواق المختلفة.. ويتم توزيعها بالتساوى بين أبناء القبائل خلال أيام

الأحد، 09 فبراير 2025 02:00 ص
"الكلة" مهنة الشحن والتفريغ فى سوق الجمال بمنافذ حلايب وشلاتين.. مصدر رزق لأبناء قبائل الجنوب.. تحميل البضائع والجمال على الشاحنات لنقلها للأسواق المختلفة.. ويتم توزيعها بالتساوى بين أبناء القبائل خلال أيام الكلة مهنة الشحن والتفريغ بحلايب وشلاتين
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد مدينة الشلاتين الواقعة في جنوب محافظة البحر الأحمر، من أبرز المناطق التى تشتهر بتجارة الجمال، حيث يُعتبر سوق الجمال في المدينة من الأسواق الرئيسية لتداول وبيع الجمال في مصر، ويتم من خلال هذا السوق استيراد آلاف الجمال من السودان، بالإضافة إلى الجمال القادمة من المراعي المختلفة التي يمتلكها أبناء القبائل في حلايب وشلاتين.

وتبرز داخل السوق مهنة "الكلة"، التي تشكل جزءاً أساسياً في حركة الشحن والتفريغ في السوق والموانئ الجافة في الجنوب، وهذه المهنة تعتبر من أبرز الأعمال المطلوبة في المنطقة.

من جانبه قال حسن صادق أحد أباء قبائل الجنوب أن مهنة "الكلة"، تعرف بأنها عملية شحن وتفريغ البضائع والإبل الواردة من السودان إلى الأراضي المصرية عبر منفذ حدربة، الذي يقع جنوب حلايب، وكذلك في سوق الجمال في مدينة الشلاتين.

وأضاف ابن قبيلة البشارية، أنه يشمل ذلك تحميل الجمال في السيارات التي تنقلها إلى مختلف محافظات مصر، وتحديداً إلى سوق برقاش في إمبابة، وتعتبر هذه المهنة من الأعمال الأساسية في المنطقة، حيث تلعب دوراً مهماً في تسهيل حركة التجارة.

وأوضح الصادق إلى أن العاملين في مهنة "الكلة" هم الأشخاص الذين لم يجدوا فرصاً للعمل في القطاع الحكومي أو المؤسسات الرسمية في حلايب وشلاتين، ويعود ظهور هذه المهنة إلى العشرات من السنين، وذلك بالتزامن مع بداية النشاط التجاري بين مصر والسودان عبر مثلث حلايب، ومنذ ذلك الحين، استمرت مهنة "الكلة"، في النمو مع تزايد حركة التجارة بين البلدين، حتى فى التوقيت التى توقفت فيه بسبب الحرب فى السودان كانت هناك حركة للتجارة فى سوق الشلاتين للأسواق المحلية.

وأشار ابن قبيلة البشارية، إلى أن هذه المهنة قد تم تنظيمها في الماضي من خلال شيوخ القبائل، الذين قاموا بتقسيم أيام العمل في منفذ رأس حدربة وسوق الجمال بالشلاتين على أبناء القبائل المختلفة، وقد كان هذا التقسيم يهدف إلى منع حدوث أي صدامات بين أفراد القبائل، ووفقاً لهذا النظام، كان لكل قبيلة يوم محدد في الأسبوع للعمل في السوق، حيث تقوم بتفريغ البضائع الواردة مقابل أجر معين من التجار أو سائقي السيارات المحملة.


وتغيرت ملامح مهنة "الكلة" في الفترة الأخيرة، خاصةً مع الأحداث في السودان، التي أثرت بشكل مباشر على حركة قوافل الجمال، وكانت البضائع التي يتم تفريغها في الماضي تشمل محاصيل زراعية كالكركديه والسمسم، بالإضافة إلى السلع المعبأة في أجولة مثل جلود الأبقار والصمغ العربي، ومع انحسار تدفق الجمال من السودان، أصبحت مهنة "الكلة"، تقتصر بشكل رئيسي على تحميل الجمال في منطقة "تبة الجمال" شرق الشلاتين، حيث يتم نقلها إلى الأسواق المصرية المختلفة.

وأثرت هذه التغيرات على طبيعة العمل في "الكلة"، حيث لم يعد العمل كما كان سابقاً، خاصةً بعد اختفاء قوافل الجمال السودانية، لكن على الرغم من التحديات الحالية، لا يزال هذا القطاع يمثل مصدراً مهماً للدخل للعديد من السكان المحليين في الشلاتين وحلايب، كما يعد جزءاً من التراث التجاري الذي يربط بين مصر والسودان.

تستمر مهنة "الكلة"، في لعب دور حيوي في حركة التجارة بين مصر والسودان، وتظل أحد أوجه الحياة الاقتصادية في منطقة حلايب وشلاتين رغم التحديات التي تواجهها.

الكلة  مهنة الشحن والتفريغ بحلايب وشلاتين  (12)
الكلة مهنة الشحن والتفريغ بحلايب وشلاتين (12)

 

الكلة مهنة الشحن والتفريغ بالجنوب
الكلة مهنة الشحن والتفريغ بالجنوب

 

تحميل الجمال الى التبه ومنها الى السيارات
تحميل الجمال الى التبه ومنها الى السيارات

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة