مبعوث "الإيجاد" الخاص بالسودان لـ"اليوم السابع": ملتزمون بالتوصل إلى حلول لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار.. والمفاوضات يجب أن يكون البيت الإفريقى.. الباب مفتوح لعودة الخرطوم مرة أخرى

الثلاثاء، 04 فبراير 2025 10:00 ص
مبعوث "الإيجاد" الخاص بالسودان لـ"اليوم السابع": ملتزمون بالتوصل إلى حلول لإنهاء الحرب واستعادة الاستقرار.. والمفاوضات يجب أن يكون البيت الإفريقى.. الباب مفتوح لعودة الخرطوم مرة أخرى لورنس كورباندي مبعوث الإيجاد الخاص للسودان
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنخرط منظمة الإيجاد IGAD الهيئة الحكومية للتنمية، بشكل كبير فى الصراع السوداني باعتبار أن الصراع المستمر منذ أكثر من 21 شهرا يمتد تأثيره لكافة الدول المجاورة، وأيضا باعتبار السودان عضوا فى المنظمة الإقليمية التى تضم فى عضويتها ثمان دول يمثلون منطقة شرق افريقيا، قبل أن تعلق السودان عضويتها فى المنظمة يناير 2024.

وتضم المنظمة التى يقع مقرها فى دولة جيبوتي دول كل، جيبوتي ، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، و إريتريا المنضمة حديثاً.

وتحدث اليوم السابع مع السيد لورنس كورباندي المبعوث الخاص لمنظمة الإيجاد إلى السودان، حول الأوضاع فى السودان، ومستقبل الصراع الذى خلف وراءه آلاف القتلى والمصابين، وتسبب فى أزمة نزوح كبيرة، وتدمير للبنية التحتية.

وفى البداية، أكد لورنس كورباندى، أن الصراع في السودان لايخص السودان وحده، مشيرا إلى أن دول الإيجاد متأثرة بشدة بهذا الصراع، سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى تدفق اللاجئيين السودانيين.

وأوضح كورباندى فى حديثه لليوم السابع، أن الإقليم يعيش الآن في حالة من الاضطرابات السياسية، مؤكدا أن دول منظمة "الإيجاد"، ملتزمة بإيجاد الحلول للقضية السودانية والصراع الذى اشتدت وطأته، قائلا :"استقرار السودان يعني استقرار دول منطقة الإيجاد وإفريقيا على حد سواء، وموقفنا واضح منذ بداية هذا الصراع وهو أنه لا حل عسكري لهذه القضية".

وعن الخطوات التى اتخذتها المنظمة فى سبيل حل الصراع، فقال :"منذ اندلاع الحرب في السودان في الخامس عشر من أبريل عام 2023، قامت منظمة إيجاد بمجهودات جبارة لايقاف الحرب، وقد عُقدت عدة قمم على مستوى رؤساء دول الإيجاد في جيبوتي وأوغندا، بالاضافة إلى تقديمها خارطة الطريق لحل الأزمة"، مشيرا إلى أن المنظمة شاركت في كل المبادرات التي تهدف إلى إيقاف نيران الحرب في السودان، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين من الإتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وبقية الشركاء الدوليين.

وأكد خلال حديثه، أن جهود الإيجاد في سبيل وقف الحرب في السودان لن تتوقف، قائلا:" منظمة الإيجاد، ستقوم كل ما بوسعها من أجل إعادة الاستقرار في السودان، فحرب السودان تمس دول الاقليم كافة خاصة التي تستضيف عشرات الآلاف من اللاجئيين السودانيين، فالبتالي وقف الحرب وبناء العملية السياسية التى ستفضى بالتأكيد إلى الاستقرار هي مهمة الإيجاد مع بقية الشركاء الدوليين والإقليميين".

وبخصوص قضية تجميد السودان لعضويته فى المنظمة، قال كورباندى، إن مسألة عودة السودان للمنظمة، ورفع التجميد مطروحة لعدة أسباب، وأشار إلى أن السودان من الأعضاء المؤسسين للمنظمة، وثانياً أهمية عودة السودان تكمن في عدم تدويل القضية السودانية وضرورة حلّها في البيت الإفريقي على حد وصفه،  وأضاف :"ثالثاً ساهمت الإيجاد بايجاد حل لأطول صراع في القارة الإفريقية وهي الحرب الأهلية في السودان بين الشمال و الجنوب وكللت المجهودات بإتفاقية السلام الشامل التي وقعت بنيفاشا".

وتابع كورباندى:"الإيجاد تثق في نفسها تماماً في الوصول للحلول لقضايا الدول التي تنضوي تحتها"، مضيفا :"أما مسألة عودة السودان للمنظمة فهي مفتوحة تحت أي ظرف وفى كل وقت".. ورفض كورباندي الإجابة على سؤال إذ كان هناك زيارات قريبة للسودان، لمحاولة حل صراع وحلحلة الأزمة، وقال :"سنفصح عن ذلك حين تكتمل كافة الترتيبات".

وردا على سؤال بخصوص الأدوات، التى من الممكن أن تلجأ لها الإيجاد لتسوية الصراع الذى يقترب من عامه الثاني، قال كورباندى :"تتمثل أدواتنا  في تقريب وجهات نظر الفرقاء السودانيين حول مسألة وقف الحرب وتقديم المساعدات الانسانية لكل المتضررين ووضعية النازحيين واللاجئين والترتيب للعملية السياسية المفضية لانهاء الحرب عبر حوار سوداني/ سوداني لايستثني أحد، ونحن نعمل مع كل الشركاء الاقليميين والدوليين من أجل تحقيق هذه الأهداف".

وفى 20 يناير 2024، أعلن السودان رسميا، تجميد عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية، بشكل كامل بعد قرار سابق بتجميد الانخراط مع المنظمة الإقليمية التي تضم 8 بلدان من شرق أفريقيا.

وأتى قرار السودان، بعد يوم واحد من القمة التي عقدتها المنظمة في العاصمة الأوغندية كمبالا والتي حددت في ختامها أسبوعان لقائدي الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" لعقد لقاء مباشر بينهما لمناقشة وقف الحرب المستمرة بين الطرفين، كما قررت القمة وضع جدول زمني محدد لخارطة الطريق الأفريقية التي تشمل نشر قوات إقليمية في العاصمة الخرطوم.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة