حسام بدراوي: القوانين المنظمة للانتخابات أدت لفقدان العلاقة بين الناخب والنائب فى دائرته

الإثنين، 03 فبراير 2025 12:32 ص
حسام بدراوي: القوانين المنظمة للانتخابات أدت لفقدان العلاقة بين الناخب والنائب فى دائرته الدكتور حسام بدراوى
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

علق المفكر السياسى ومستشار الحوار الوطنى لرؤية 2030، الدكتور حسام بدراوى، على المناخ السياسى فى مصر عام 2025، والذى يشهد انتخابات نيابية وميلاد أحزاب جديدة مثل حزب الجبهة الوطنية، قائلًا: "وجود هذا الحزب، مع احترامى لأعضائه، يبدو وكأنه فزورة، وعندما يعلن حزب أنه ليس معارضًا ولا مواليًا، ولا وسطًا، وليس حزبًا حاكمًا، فماذا يعنى ذلك؟ الحزب يجب أن يسعى للحصول على أغلبية برلمانية تمكنه من الحكم وتنفيذ رؤيته".

تابع خلال لقائه فى برنامج "كلمة أخيرة"، الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى على شاشة ON:"لا يمكن اعتبار هذا تعبيرًا سياسيًا جديدًا، لأن المفهوم الواضح للحزب هو أنه يسعى لتكوين أغلبية فى البرلمان، ليشكل حكومة تطبق برامجه السياسية، وبدون ذلك، فهو ليس حزبًا بالمعنى الحقيقى."

وأوضح أن مصطلح "حزب موالاة" غير موجود فى أى نظام فى العالم، متسائلًا:"ماذا يعنى أن يكون الحزب معارضًا لكنه فى الوقت ذاته موالٍ للسلطة الحاكمة؟! الأفضل فى هذه الحالة أن ينضم مباشرة للسلطة." وأضاف متسائلًا: "هل لدينا حزب حاكم؟ البعض قد يقول أن (مستقبل وطن) يلعب هذا الدور، ولكن فى الحقيقة، لا يوجد حزب حاكم".

وأعرب بدراوى عن قلقه من استمرار هذه الممارسات السياسية، قائلًا: "أخشى أن يكون هذا الإطار غير قادر على استيعاب مصر فى المرحلة المقبلة، أنا شخص لا أحب الفوضى ولا الانقلابات ولا الصراعات". وتابع: "أنا شخص إصلاحى، أسعى دائمًا للتغيير التدريجى من الأسفل إلى الأعلى، ولكن عندما يسقط نظام ما، فإن مؤسساته تنهار معه، ومن يشغل الفراغ حينها هو الطرف الأكثر تنظيمًا وتمويلًا، والذى غالبًا ما يكون مدعومًا من جهات دولية".

وحذر: "أخشى أن يظل هذا الطرف هو جماعة الإخوان المسلمين، إذا لم يتم إحداث انفتاح سياسى يسمح بحرية التعبير، ويُمكِّن المجتمع المدنى من إنتاج معارضة حقيقية، أنا خائف وقلق".

وعن أمنيته للبرلمان القادم، قال: "لن أوجه رسالتى للبرلمان، بل إلى الدولة التى تضع القوانين المنظمة للانتخابات، هذه القوانين أدت إلى فقدان العلاقة بين الناخب والنائب فى دائرته، ومع غياب اللامركزية، المتمثلة فى المجالس المحلية، أصبحت هناك حالة من الانفصال بين رجل الشارع وبين ممثليه فى البرلمان".

وأضاف: "اليوم، أى نائب برلمانى بات منفصلًا عن دائرته، لأن الانتخابات تجرى وفق نظام القوائم، وليس ذلك فحسب، بل قوائم واسعة أيضًا".

وأكمل: "شخصيًا، كنت من مؤيدى نظام القوائم النسبية فى مرحلة ما، ولكن الآن يجب أن يتغير النظام ليعتمد على دوائر صغيرة، بحيث يمثل كل دائرة نائب واحد يعرفه الناخبون ويحترمونه". وختم حديثه برسالة تفاؤل: "مصر أفضل مما يتصور البعض، وشبابها أكثر قدرة مما يُقال عنهم، وأطفالها لديهم إمكانيات لصنع المعجزات، العائق الحقيقى ليس فى قدراتهم، بل فى إدارة المنظومة ككل، بما يشمل التعليم، والثقافة، والإعلام".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة