وزارة التعليم تطلق البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ الابتدائى بالتعاون مع يونيسف.. تدريب المعلمين على البرنامج الوطنى.. وتوجه بملاحظة تطور أداء التلاميذ القرائى من قبل معلمى الفصل

أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بالتعاون مع منظمة يونيسف البرنامج القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة للطلاب فى مرحلة التعليم الأساسي، حيث يستهدف عدة محافظات فى عدد من المدارس بهدف رفع مستوى القراءة والكتابة للصفوف فى المرحلة الابتدائية.

وأكدت المديريات التعليمية على أنه يتم تدريب 20 ألف معلم على هذا البرنامج ، والذي يتم تنفيذه في شهور مارس وأبريل ومايو كمرحلة أولى ، كما سيتم دعم المعلمين الذين سيقومون بتنفيذ البرنامج ، بالإضافة إلى تنفيذ مراكز دعم لتنمية مهارات القراءة والكتابة من أجل الإرتقاء بالمستوى التعليمي للطلاب وأن سبيل تحقيق ذلك هو القضاء تماماً على ظاهرة الضعف القرائي لدى الطلاب.

وأضافت: ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب مسؤلية تقع على عاتق الجميع، كما أوضحت أن مدرسي المرحلة الإبتدائية هم المسئولين عن وضع حجر الأساس لبناء شخصية الطالب وتطوير قدرته على القراءة والكتابة وأن مديرى المدارس الابتدائية هم القادة المسئولين عن النهوض بمدارسهم، مشيرة إلى  أن هذا المشروع يصب في مصلحة الطلبة، موضحة أن  القضاء على ظاهرة الضعف القرائي لتلاميذ المرحلة الابتدائية، بمثابة مهمة وطنية .

وحددت المديريات التعليمية المستهدفة خطوات تنفيذ المشروع القومى لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب منها تحديد الإدارات التعليمية والمدارس التى سيتم تنفيذ المشروع فيها  و تسجيل البيانات المطلوبة للتلاميذ من الصف الثالث وحتى الصف السادس بإجمالي  وتم تسجيل البيانات المطلوبة لمعلمي اللغة العربية بالمدارس المستهدفة من الصف الثالث وحتى الصف السادس  موجهي ومعلمي اللغة العربية لتنفيذ التقييم الوطني (التقييم القبلي) لتلاميذ المدارس المستهدفة.

وشددت المديريات التعليمية على أنه تم شرح خطوات تنفيذ التقييم الوطني (التقييم القبلي) وطريقة التصحيح والرصد، واستلام أوراق وأدوات التقييم الوطني من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.

وأكدت المديريات التعليمية على أنه سيتم إرسال رابط منصة رصد نتيجة التقييم الوطني من قبل المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لتسليمه للمطبقين لرصد درجات التلاميذ وسيتم تدريب المعلمين على البرنامج الوطني الذي سيتم تنفيذه في شهور مارس وأبريل ومايو كمرحلة أولى ، كما سيتم دعم المعلمين الذين سيقومون بتنفيذ البرنامج، بالإضافة إلى تنفيذ مراكز دعم لتنمية مهارات القراءة والكتابة . 

وأوضحت المديريات التعليمية، أن العمل على حل مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب مسئولية مشتركة بين مديرى المدارس والمعلمين وأولياء الأمور، موضحة أن ولى الأمر دوره لا يقل عن المدرسة، حيث أن متابعة مستوى الطالب فى القراءة والكتابة يجب أن يكون فى المنزل مع الأسرة، كما أنه لا يجب أن يكون الانتقال من صف إلى صف أو ما يسمى بالنجاح التلقائى مستمر خاصة ما فئة طلاب لا تجيد القراءة والكتابة بالمدارس بل يجب أن يعمل أعضاء هيئة التدريس على تعليم الطلاب القراءة والكتابة بالمدارس.

وتعود أسباب هذه المشكلة إلى مجموعة من العوامل، منها نقص الموارد التعليمية، وعدم توافر البيئة الدراسية المناسبة، بالإضافة إلى ضعف الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، كما تلعب طريقة التدريس وأساليب التقويم دورًا كبيرًا في هذا التحدي، حيث يمكن أن تؤدي الطرق التقليدية إلى عدم تحفيز الطلاب واهتمامهم بالمادة الدراسية، كما يجب مراقبة الطلاب الذين يعانون من ضعف القراءة، وملاحظة مقدار التطور في أدائهم القرئى ومعالجة المشاكل للطلاب من قبل معلم الفصل مع وجود لجان متابعة لهذه المشكلة.