جورج إبراهيم عبد الله ناشط لبنانى مؤيد للفلسطينيين، يعتبر أقدم مسجون لبنانى فى فرنسا منذ 41 عاما حتى 19 يونيو المقبل، لقب جورج إبراهيم عبد الله بمانديلا العرب بسبب فترة سجنه الكبيرة التى تخطت 40 عاما حتى الأن، ليصبح الإفراج عنه ضرورة كبيرة الآن بسبب الفترة الكبيرة التى قضاها فى السجن.
أرجأت محكمة الاستئناف في باريس اليوم الخميس إصدار قرار بشأن طلب إطلاق سراح الناشط اللبنانى المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله المسجون منذ 41 عاما حتى 19 يونيو المقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وأفاد مصدر قضائى ومحامى عبد الله بأن المحكمة أرجأت قرارها حتى يتمكن المحكوم عليه من إبراز إثباتات على التعويض للأطراف المدنية، وهو ما كان يرفضه حتى الآن.

جورج عبد الله
واعتقل عبد الله عام 1984 بتهمة حيازة أوراق مزورة، ثم صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد عام 1987 عقب إدانته بالتواطؤ باغتيال الإسرائيلى ياكوف برسيمانتوف والدبلوماسى الأمريكى تشارلز روبرت داي فى باريس عام 1982، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل العام الأمريكى روبرت أوم فى ستراسبورج عام 1984، ويبلغ عبد الله حاليا 73 عاما.
وأصبح من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999 بموجب القانون الفرنسى، لكن طلبات الإفراج المشروط التي تقدم بها رُفضت باستثناء طلب واحد حين وافق القضاء فى 2013 على طلب إفراج شرط أن يكرس بقرار طرد، الأمر الذى لم يصدره وزير الداخلية الفرنسى يومها مانويل فالس.

41 عاماً قضاها جورج عبد الله داخل السجن
وقال المحامي جان لوى شالانسى إن موكله أصبح "استثناء"، في حين أُطلق سراح "سجناء سياسيين" رئيسيين في البلاد من السجن.
وأضاف المحامى "إذا لم تحكم المحكمة لمصلحته فسيكون ذلك بمثابة الحكم عليه بالسجن مدى الحياة".
وأثناء محاكمته فى 23 فبراير1987 في قضية اغتيال الدبلوماسييْن الاثنين بدت قاعة المحكمة أشبه بمعسكر محصن خوفا من أي هجمات محتملة، إذ كان يشتبه وقتها بوقوفه وراء موجة من الهجمات القاتلة فى باريس "لكنها في الواقع كانت من تنفيذ أفراد مؤيدين لإيران".

جورج عبد الله
لكن عبد الله أصبح اليوم منسيا إلى حد كبير، ويقتصر الدعم المقدم له على لجنة دعم صغيرة وعدد قليل من البرلمانيين اليساريين أو شخصيات مثل آني إرنو الحائزة على جائزة نوبل الأدب.
وحظرت مديرية الشرطة مظاهرات مساندة لجورج إبراهيم عبد الله كانت مقررة مساء الأربعاء في منطقة باريس، مشيرة إلى أنها قد تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام "فى السياق الاجتماعي والدولي المتوتر".

تظاهرة فى فرنسا ترفع لافتات تطالب بالحرية لجورج عبد الله
وفي تولوز على بعد نحو 100 كيلومتر من سجن لانميزان (جنوب) حيث يُحتجز جورج عبد الله تظاهر نحو 300 شخص، للمطالبة بالإفراج عن الرجل الذي يعد أحد أقدم السجناء في البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة