ليس فقط ترامب.. ماسك يثير غضب القادة الأروبيين.. حكومات تصفه بـ"ناشر الأكاذيب".. وفرنسا والنرويج يتهمونه بتأجيج خطاب الكراهية وتشجيع التضليل.. ورفض أوروبى لتدخله فى الانتخابات الألمانية ودعمه لليمين المتطرف

الأربعاء، 19 فبراير 2025 06:00 ص
ليس فقط ترامب.. ماسك يثير غضب القادة الأروبيين.. حكومات تصفه بـ"ناشر الأكاذيب".. وفرنسا والنرويج يتهمونه بتأجيج خطاب الكراهية وتشجيع التضليل.. ورفض أوروبى لتدخله فى الانتخابات الألمانية ودعمه لليمين المتطرف إيلون ماسك ودونالد ترامب فى البيت الأبيض
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليس فقط  الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، الذى يسبب حالة من الغضب والجدل لقادة أوروبا بسبب قراراته المثيرة  للجدل والتى منها فرض تعريفات جمركية ، ولكن أيضا رجاله ، وأبرزهم الملياردير الأمريكى ، أيلون ماسك ، خاصة فى التدخلات فى السياسة الداخلية للدول وأخرها فى الانتخابات الألمانية المقررة فى 23 فبراير.

وأثار ماسك موجة من القلق داخل الأوساط السياسية الأوروبية، وسط اتهامات له بدعم تيارات اليمين المتطرف وزعزعة الاستقرار الديمقراطي في القارة العجوز، وتتزايد المخاوف الأوروبية مع إعلان ماسك دعمه العلني لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، الحزب اليميني المتطرف الذي يدعو إلى انسحاب ألمانيا من الاتحاد الأوروبي ومن حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ووفقا لتقرير صحيفة الباييس الإسبانية ، فإن ماسك أصبح صداع للقادة الأوروبيين ، وأصبح العديد من الحكومات تتهمه بأنه رجعى وناشر للأكاذيب، ليس فقط لأنه أصبح مستشاراً مباشراً لدونالد ترامب ولأنه يشكل جزءاً من هيكله الحكومي الجديد في الولايات المتحدة، ولكن لأنه يشكل خطراً على الديمقراطية، وقد اتضح ذلك من بعض الدول مثل فرنسا أو النرويج أو المملكة المتحدة، التي تتهم القطب الأمريكى بتأجيج خطاب الكراهية وتشجيع التضليل وكونه "رجعياً" في وقت يتسم بعدم الاستقرار في العالم.
وانضم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى قادة أوروبا الذين يشعرون بالقلق حيال تدخل ماسك  فى الشئون الأوروبية ، وانتقده قائلا: إنه يحرض على الكراهية، وذلك بعدما تطرق ماسك للشئون الداخلية الإسبانية وتحدث عن بعض الجرائم فى كتالونيا.
كما انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ماسك، وقال إنه "يدعم دولية رجعية جديدة" ويتدخل في الانتخابات في دول أخرى، مثل ألمانيا،  وقال ماكرون "قبل 10 سنوات، لو قيل لنا إن مالك إحدى أكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم سيدعم أممية رجعية جديدة ويتدخل بشكل مباشر في الانتخابات، بما في ذلك في ألمانيا، لن نصدق.
وحذر الزعيم الفرنسي من أنه "يتعين علينا اعتماد أجندة للدفاع عن الديمقراطية" بقوى مضادة، مشيرا أيضا إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى، على الرغم من أنها تقدم إمكانيات جديدة، فإنها تجعل الدول تشعر بالتهديد بسبب قوتها المتنامية، وفي هذا الصدد، علق على أن ديناميكيات ماسك سلبية بشكل خاص في ظل "الاضطراب" الموجود في العالم الآن.
وتقوم المفوضية الأوروبية حاليا بالتحقيق في الشبكة الاجتماعية لتحديد ما إذا كان هناك أي تلاعب في نظام التوصيات الخاص بمنصة "X "  والذي من الممكن أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قرارات التصويت للمواطنين. وكانت إسبانيا، إلى جانب فرنسا، من بين الأصوات الأكثر انتقادا لتدخل ماسك ، وفي هذا الصدد أراد وزير الخارجية الإسبانى ، مانويل ألباريس إعادة التأكيد على الموقف الأوروبي: "لقد أظهرنا بالفعل أن الاتحاد الأوروبي لديه الأدوات لمواجهة التدخل الخارجي. وأضاف أن "هذه الأدوات أصبحت الآن أكثر تطوراً بكثير".
واتخذ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الموقف نفسه بشأن ماسك، وفي كلمة ألقاها أمام العاملين في مجال الرعاية الصحية لتوضيح التغييرات التي تطرأ على نظام الصحة العامة، سُئل رئيس السلطة التنفيذية عن رسائل ماسك الأخيرة على شبكته الاجتماعية X، والتي قال فيها، من بين أمور أخرى، إن فيليبس يجب "سجنه" بسبب رده على العصابات التى تسىء معاملة الأطفال جنسياً في هذا البلد.
وبدأت الهجمات بعد أن رفض فيليبس طلبا من الحكومة بإجراء تحقيق عام في نشاط استغلال الأطفال في مدينة أولدهام الإنجليزية،  وبحسب ستارمر، عندما سُئل عن الجدل، قال: "أولئك الذين ينشرون الأكاذيب غير مهتمين بالضحايا".
وانضمت النرويج أيضا إلى الجهود لمواجهة ماسك، حيث أعرب رئيس وزرائه يوناس جار ستور عن قلقه بشأن التعليقات الأخيرة التى أدلى بها ملياردير التكنولوجيا حول الوضع السياسى فى دول أخرى مثل ألمانيا.
وقال ستور لهيئة الإذاعة العامة النرويجية "إن آر كيه" "أجد أنه من المقلق أن يتدخل رجل يتمتع بإمكانية الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي وموارد مالية هائلة بشكل مباشر في الشؤون الداخلية لدول أخرى، هذا ليس ما ينبغي أن يكون عليه الحال بين الديمقراطيات والحلفاء".
على سبيل المثال، وصف ماسك أيضا الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير بأنه "طاغية غير ديمقراطي" بعد أن تحدث الأخير ضد التأثير الخارجى خلال خطاب بشأن حل البوندستاج، أو مجلس النواب.
وقال ستور في إشارة إلى تدخل ماسك الافتراضي في الحملة الانتخابية لهذا البلد الاسكندنافي الذي سيعقد انتخابات عامة في الثامن من سبتمبر: "إذا رأينا شيئا كهذا في النرويج، فأنا آمل وأفترض أن الطبقة السياسية النرويجية الموحدة ستحذر وتدين هذا".
وفي الشهر الماضي، أعرب ماسك عن تأييده لحزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب مناهض للهجرة وصفته أجهزة الأمن الألمانية بأنه حزب يميني متطرف، ولم يقتصر دعم ماسك على تغريدة عابرة عبر منصته "X"، بل تجاوزه إلى مقال رأي نشره في إحدى الصحف الألمانية، يؤكد فيه موقفه الذي فتح  الباب أمام تساؤلات حول دوافعه الحقيقية.
وما بين الانتقادات الحادة من الأحزاب الألمانية التقليدية وبعض المواقف الداعمة التي تبرر تدخله باعتباره رأي مشروع من مستثمر مهم في البلاد، تكشف هذه الخطوة عن انقسامات داخل ألمانيا حول تأثير الأفراد ذوي النفوذ العالمي في السياسة المحلية.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة