ساحل سليم تنعم بالسلام بعد القضاء على خط الصعيد.. المواطنون يشيدون بتحركات الشرطة وتعاملها مع طبيعة المكان والحفاظ على أرواح الأهالى.. التحفظ على ترسانة الأسلحة وازالة الدشم وعودة الحياة لطبيعتها

الأربعاء، 19 فبراير 2025 11:00 ص
ساحل سليم تنعم بالسلام بعد القضاء على خط الصعيد.. المواطنون يشيدون بتحركات الشرطة وتعاملها مع طبيعة المكان والحفاظ على أرواح الأهالى.. التحفظ على ترسانة الأسلحة وازالة الدشم وعودة الحياة لطبيعتها المتهم محمد محسوب المعروف بـ خط الصعيد الجديد
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فيما كانت منطقة ساحل سليم في أسيوط تعيش تحت وطأة القلق والخوف، عادت الحياة إلى طبيعتها مجددًا، بعد أن أزالت وزارة الداخلية الهدوء الزائف الذي ساد المنطقة، جراء وجود بؤرة إجرامية اختطفت الأمن وأشاعت الفوضى.

وتوجت العملية الأمنية الناجحة بتطهير لهذه العناصر الإجرامية التي طالما روعت الأهالي وأقضّت مضاجعهم.

رحلة عودة الأمن إلى ساحل سليم لم تكن سهلة، إذ كانت المنطقة تعاني من هيمنة عصابة مسلحة، تضم بين صفوفها عددًا من أخطر الخارجين عن القانون.

وعقب ساعات من التخطيط الدقيق والتحريات المتعمقة، نفذت أجهزة الأمن عملية نوعية استهدفت هذه البؤرة الإجرامية التي كانت تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام، فما أن وصلت قوات الأمن إلى موقعهم في قرية العفادرة، حتى بادر الجناة بإطلاق النيران باتجاه القوات بكافة الأسلحة المتوفرة لديهم، بما في ذلك القنابل اليدوية وأسلحة "آر بي جي"، ساعين إلى فرض حصار على قوات الأمن لتفادي القبض عليهم، لكن قوات الأمن لم تتردد في المضي قدمًا لتحقيق الهدف، متجاوزةً قنابل الغاز التي فجرها الجناة، وسط اشتباكات ضارية في المنطقة الجبلية التي اختبأ فيها المتهمون.

وأشاد المواطنون بقدرة رجال الشرطة على التعامل مع هذه العناصر الخطيرة بحنكة وحرفية عالية، دون أن يُصاب أحد من السكان المدنيين بأذى.
فمن خلال التنسيق المسبق مع قوات الأمن المركزى، استطاعت قوات الشرطة التصدي للهجوم المتواصل من جانب العناصر المسلحة، التي لم تتوانَ عن استخدام مختلف الأسلحة المتوفرة لها في مواجهة القوات، ما أدى في النهاية إلى القضاء عليهم جميعًا.

وتكشف المعلومات الأمنية التي أُعلنت عن حجم الخطر الذي كانت تشكله هذه البؤرة فقد أظهرت التحريات أن هذه العصابة كانت تتزعّمها مجموعة من المجرمين الذين كانوا يشهرون السلاح في وجه الأهالي، ويقومون بتهريب المواد المخدرة وترويع المواطنين في مناطق واسعة من ساحل سليم.

من بين هؤلاء المجرمين كان "محمد محسوب إبراهيم أحمد"، الذي كان يُطلق على نفسه لقب "خط الصعيد الجديد"، وكان أحد أخطر المطلوبين، حيث كان متهمًا في 44 قضية متنوعة، بين قتل وسرقات وسلاح ومخدرات.

وكانت القوات قد وضعت خطة محكمة للقبض عليهم، إذ استخدم المتهمون كافة الأساليب الملتوية لتفادي القبض عليهم، لكن قوات الأمن لم تدخر جهدًا في ملاحقتهم، ما أدى في النهاية إلى دحرهم، وضبط العديد من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى كميات ضخمة من المواد المخدرة التي كانت العصابة تعمل على ترويجها.

أسفرت العملية الأمنية عن مقتل جميع عناصر العصابة، كما أصيب ضابط من قوات الأمن المركزى أثناء الاشتباكات، في حين تم ضبط كميات ضخمة من الأسلحة النارية الثقيلة، بما في ذلك "آر بي جي"، "قنابل F1"، و"بنادق آلية" من مختلف الأنواع، فضلاً عن ذخائر وأسلحة أخرى استخدمها المجرمون.
ولا شك أن هذه العملية الأمنية قد أثبتت قدرة وزارة الداخلية على القضاء على أكبر البؤر الإجرامية في المنطقة، وهو ما ساعد على استعادة الطمأنينة إلى قلوب المواطنين الذين أعربوا عن امتنانهم لجهود رجال الشرطة في استعادة الأمان.

"الشرطة هي درع الوطن، ونحن نثق تمامًا في قدرتها على الحفاظ على حياتنا وسلامتنا"، هكذا أكد أحد الأهالي في حديثه، مشيرًا إلى أن عملية القضاء على هذه العصابة تمثل خطوة كبيرة نحو إعادة الأمن للمنطقة.

مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، باتت منطقة ساحل سليم تنعم بنعمة الأمان، بعد أن نجحت وزارة الداخلية في القضاء على هذه العصابة الإجرامية التي لطالما تسببت في إعاقة الحياة الطبيعية في تلك المنطقة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة