محمود عبد الراضي: وزارة الداخلية نفذت عملية نوعية بساحل سليم

الثلاثاء، 18 فبراير 2025 10:55 ص
محمود عبد الراضي: وزارة الداخلية نفذت عملية نوعية بساحل سليم الزميل محمود عبد الراضى
كتب بهجت أبوضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الزميل محمود عبد الراضي مدير القطاع الأمني بجريدة "اليوم السابع"، في مشهدٍ يعكس فصولًا جديدة من حرب الدولة ضد الإرهاب الإجرامي، تجسد صورة "خط الصعيد" الجديد تلك الكائنات التي أفسدت الأرض وجعلت من العنف والإرهاب سُبُلًا للعيش، وكأنها آفة تاريخية لا يمكن محوها لكن كما تروي الحكايات، كان هذا الظلام يتسلل إلى قلوب الناس ويخيم على بلداتهم، حتى خرجت الأنوار لتبدد تلك الظلال.

وسرد عبد الراضي في مداخلة تليفونية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على التليفزيون المصري، قصة غريبة يتجدد فيها ظهور ما يسميه بعضهم بـ"خط الصعيد" في زمنٍ تتصاعد فيه التقنيات وتغزو فيه السوشيال ميديا ، وفي وقتٍ أصبحت فيه الذكاء الاصطناعي يتسيد المشهد، حاول "خط الصعيد" التملص من تاريخه الدموي، مستغلًا منصات الإنترنت لبث فيديوهات يُحاول من خلالها تبرئة نفسه، بل وتبييض صفحته، لكن ككل محاولات النجاة، جاءت محاولاته خائبة وانهارت أمام الحقيقة.

وتابع: الداخلية بقيادةٍ حكيمة، لم تلبث أن أسكتت رياح هذه الفوضى عبر عملية أمنية نوعية وقاتلة للخط الجديد وأعوانه، فأعاد الأمن إلى ساحل سليم، التي كانت قد تآكلت بالتهديدات والمخاوف.

وفي تفاصيل الجريمة، قال عبد الراضي ؛ تشير المعلومات التي توصل إليها قطاع الأمن العام، بالتعاون مع أجهزة الأمن في أسيوط، إلى أن "خط الصعيد الجديد" كان يضرب بأيدي من حديد. حيث يتزعم محمد محسوب، الذي أطلق على نفسه هذا الاسم الشهير، والذي كان مطلوبًا في 44 قضية بين القتل والمخدرات والسلاح والسرقة بالإكراه، مروجًا لأسطورة لا يمكن أن تطول، فطالما كانت قوته تزداد كلما سحبته الجريمة إلى أعماقٍ أوسع،  وعندما تطلب الأمر مداهمة العصابة المختبئة في ملاذٍ جبلي مُحصّن، جاءت النتيجة قاسية: أسلحة متطورة، مواد مخدرة لا حصر لها، وقنابل وحروبٍ في أروقة منازل محصنة. وفي لحظة اشتباك قُتلت هذه الفئة الضالة، وفيها أيضًا سقط ضابط شرطة من قوة الأمن المركزي بين أيدينا شهداء في المعركة ضد الفساد والإرهاب.

واختتم عبد الراضي، وبذلك، عاد الهدوء إلى ساحل سليم، وحلّت الفرحة بين الأهالي بعد فترة من الخوف والدمار، لتسدل الستار على صفحة مليئة بالدماء، وتعود الحياة إلى رتابتها بأملٍ جديدٍ بأن الأمن سيظل هو الرهان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة