جدد رئيس البرازيل لولا دا سيلفا، انتقاداته لنظيره الأمريكي دونالد ترامب وقال إنه لن يقبل أي إملاءات خارجية في النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، وقال الرئيس "البرازيل بلد مسالم، وليس لدينا خلافات مع أى بلد، وبدلا من العنف، أفضل أن أعانق "، محذرا من أنه لن يقبل الإهانات.
ووفقا لبوابة أو جلوبو البرازيلية فقال دا سيلفا خلال فعالية لشركة بتروبراس فى ريو دي جانيرو للاحتفال بإعادة تنشيط الصناعة البحرية في أنجرا دوس ريس: "يجب أن نضع في اعتبارنا أننا نعيش في عالم شديد التنافسية، ودعونا ننظر إلى ما يقوله رئيس الولايات المتحدة، ففى السابق، دافع الأمريكيون عن التجارة الحرة والحدود المفتوحة وغياب الرسوم الجمركية، والآن، يأتي الرئيس الجديد بخطاب مختلف: "أمريكا للأمريكيين، سنفرض ضرائب على كل ما نستورده وسنطرد المهاجرين"
وأضاف لولا، أن "المهاجرين الذين ساهموا فى بناء ثروة الولايات المتحدة يتم طردهم الآن"، وقال بلهجة حادة "أين الديمقراطية؟ أين احترام حرية تنقل الأشخاص؟ أين التجارة الحرة؟ الآن بدأوا يهددون الجميع. كل يوم هناك تهديد جديد".
وكرر رئيس البرازيل تهديده لترامب ، أن المعاملة ستكون بالمثل حال فرض اى تعريفات جمركية على منتجاتنا، وطالب لولا أيضا بالمعاملة بالمثل فى العلاقات التجارية واحترام القرارات الداخلية للدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية، وأكد أن الاقتصاد العالمى يمر بوضع معقد وأعرب عن أسفه لأن موقف ترامب الحمائى أضعف الصناعات فى بلدان مختلفة، بما في ذلك البرازيل.
وأكد دا سيلفا أن البرازيل ستواصل الدعوة إلى الاحترام المتبادل فى التجارة الدولية، وحذر من أنها لن تقبل الاستفزازات، واختتم حديثه، قائلا: "نحن بلد سلام ونريد من الجميع أن يقدرونا ونقدر الجميع وسنتعامل باحترام ولن نتسامح مع أى نوع من الإساءة".
وتستورد البرازيل كمية كبيرة من السلع المصنعة التى يتم إنتاجها فى الولايات المتحدة من الفولاذ، مثل الآلات الصناعية ومحركات السيارات وأجزاء صناعة الطيران.
أعلن ترامب، فى وقت سابق ، أنه سيفرض "رسوما جمركية متبادلة" على شركائه التجاريين، في بيان أثار ناقوس الخطر بشأن حرب تجارية مع الحلفاء والمنافسين.
وبعد يوم من إعلان الجمهوريين عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على الصلب، أعلن وزير العلاقات المؤسسية البرازيلي ألكسندر باديلها أن البرازيل "لن تدخل في أي حرب تجارية" ردا على ذلك.
ومع 4.08 مليون طن من الصلب المصدر إلى الولايات المتحدة في عام 2024، تعد البرازيل ثاني أكبر مورد بعد كندا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة