الداخلية تنهى أساطير الجريمة.. تطهير بؤر إجرامية خطيرة في ساحل سليم بأسيوط والدلتا.. معارك شرسة بين الشرطة والخارجين عن القانون.. ظهور أجهزة حديثة واحترافية في تعامل الضباط أثناء الاقتحامات

الثلاثاء، 18 فبراير 2025 05:00 م
الداخلية تنهى أساطير الجريمة.. تطهير بؤر إجرامية خطيرة في ساحل سليم بأسيوط والدلتا.. معارك شرسة بين الشرطة والخارجين عن القانون.. ظهور أجهزة حديثة واحترافية في تعامل الضباط أثناء الاقتحامات خط الصعيد
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظن بعض المجرمين الذين أطلقوا على أنفسهم لقب "خط" أنهم في مأمن من العدالة، لكن هيهات لهم. فسرعان ما وقعوا في قبضة الداخلية، التي لا تكل ولا تمل في تطهير البؤر الإجرامية. تساقطوا واحدًا تلو الآخر، ليؤكدوا أن العدالة بالمرصاد لا محالة.

وفي خطوةٍ استراتيجية، داهمت وزارة الداخلية، بكافة قطاعاتها الأمنية، العديد من البؤر الإجرامية المنتشرة في ربوع البلاد، لاقتلاع جذور العصابات التي تزعزع استقرار المجتمع.

هؤلاء الخارجون عن القانون، الذين أطلقوا على أنفسهم ألقابًا شهيرة، مثل "خط الصعيد الجديد" و"أباطرة الكيف"، لم يدركوا أن العدالة ستطالهم في النهاية، مهما امتلكوا من قوة وسلاح.

535d25ff-7013-4f6d-8c5a-c75061863767

انطلقت العمليات الأمنية في صعيد مصر، حيث أظهرت المعركة بين الشرطة والمجرمين في أسيوط صورة من التوتر والتأهب، إذ كان المجرمون في انتظار لحظة المواجهة، مدججين بأسلحة ثقيلة غير مرخصة، استعدادًا للقتال.

على الرغم من ذلك، أظهرت القوات الأمنية فاعلية غير مسبوقة، حيث تميزت بتكتيك محكم وأجهزة متطورة، مكنتها من التفوق على تلك العصابات المسلحة.

الأهالي في تلك المناطق وصفوا العمليات بأنها بمثابة "استعادة الأمان" و"إعادة البسمة لأهالي القرى المنكوبة"، مؤكدين أن الأمن قد عاد ليفرض سطوته على الأماكن التي كانت تسيطر عليها الجريمة المنظمة.

وفي أحد المشاهد، تمكنت قوات الشرطة من القضاء على ثمانية من أخطر العناصر الإجرامية، الذين كانوا يشكلون تهديدًا كبيرًا للمجتمع.


وفي التفاصيل، استهدفت الشرطة بؤرة إجرامية في أسيوط تضم ثمانية عناصر شديدة الخطورة، بقيادة المدعو "محمد محسوب إبراهيم أحمد"، الذي كان يطلق على نفسه لقب "خط الصعيد الجديد"، وهو متهم في أكثر من 44 جريمة، منها القتل، والمخدرات، والسلاح، والسرقة بالإكراه. وبينما كانت القوات تنفذ خطتها بشكل محكم، فوجئت باندلاع اشتباكات عنيفة مع الخارجين عن القانون الذين استخدموا أسلحة نارية ثقيلة، مثل القنابل اليدوية "F1" وأسلحة "آر بي جي"، إضافة إلى محاولاتهم لتفجير أسطوانات غاز لمنع تقدم القوات.


ورغم فظاعة الموقف، تمكنت الشرطة من إلحاق الهزيمة بالعناصر الإجرامية، وقُتل جميع أفراد البؤرة في المواجهة، بينما أُصيب أحد الضباط.
وعلى الرغم من تلك التضحيات، أسفرت العملية عن ضبط كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والمخدرات، تمثلت في نحو 73 بندقية آلية، و11 بندقية خرطوش، و62 فردًا محليًا، بالإضافة إلى ثماني قنابل يدوية وكمية ضخمة من المخدرات المتنوعة. ولم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة في سلسلة العمليات الأمنية المتواصلة ففي منطقة دلتا مصر، قامت القوات بملاحقة مجموعة إجرامية أخرى، تضم أربعة من أخطر العناصر، التي كانت تنشط في تهريب المخدرات عبر مراكب في نهر النيل بين محافظتي المنوفية والقليوبية.

f5c42df8-2f7d-4451-8b51-396f122592af

ووفقًا للتحريات، كانت هذه المجموعة تستخدم التضاريس الطبيعية للتهرب من الملاحقة الأمنية، إلا أن الشرطة كانت لهم بالمرصاد وعقب تبادل إطلاق النار، قُتل عناصر المجموعة، وتبين ضبط كمية من المخدرات تقدر قيمتها بحوالي ثمانية ملايين جنيه، إضافة إلى عدة قطع من الأسلحة النارية.


والمثير في هذه العمليات هو استخدام الأسلحة الثقيلة من جانب العصابات، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي واجهته أجهزة الأمن، وتأكيدًا على تطور أساليب المجرمين، لكن، مع تطور الجريمة، جاء رد الأجهزة الأمنية ليُثبت أنها على استعداد لمجابهة كل التهديدات.
في محافظة الإسكندرية، تواصلت عمليات تطهير البؤر الإجرامية، حيث جرى القضاء على اثنين من العناصر شديدة الخطورة في مواجهات مشابهة وبتفتيش المنطقة، عُثر على 10 كيلو جرامات من الحشيش و4000 قرص تامول، إضافة إلى العديد من الأسلحة النارية.


تثبت هذه العمليات النوعية، التي تنفذها وزارة الداخلية، أن الأمن لن يتهاون في مواجهة المجرمين مهما كانت قوتهم أو الأسلحة التي يمتلكونها.
وعلى الرغم من التضحيات التي تقدمها القوات الأمنية في سبيل القضاء على البؤر الإجرامية، تبقى الأولوية هي حماية المواطن المصري واستعادة استقرار المجتمع.
مع مرور الأيام، تظل تلك العمليات الأمنية بمثابة رسالة واضحة للذين يظنون أن الجريمة ستظل تحكم قبضتها على الشعب. "الدولة لن تترك المجرمين يعبثون بالأمن"، هكذا كانت الرسالة التي أرسلها رجال الشرطة، والذين أظهروا براعة في المواجهة، جعلت كل مجرم يفكر ألف مرة قبل أن يسلك طريق الجريمة.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة