يستند كل من التقويم الهجري والميلادي لنظام زمني مختلف؛ مما يجعل التوافق بينهما في بداية الشهر حالة استثنائية، ولكن عام 2025 سيشهد لحظة فلكية نادرة، حيث يتزامن أول رمضان 1446 مع أول مارس المقبل، وفقًا للحسابات الفلكية.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة - في بيان اليوم له ، إن التقويم الهجري يعتمد على الدورة القمرية، حيث يبدأ كل شهر برؤية الهلال، ويتراوح عدد أيام السنة الهجرية بين 354 و355 يومًا؛ مما يجعلها أقصر بنحو 10 إلى 12 يومًا من السنة الميلادية، التي تعتمد على الدورة الشمسية وتتكون من 365 أو 366 يومًا".
وأضاف "أنه نظرًا لهذا الفرق، فإن الأشهر الهجرية تتراجع تدريجيًا عبر التقويم الميلادي، مما يؤدي إلى انتقالها عبر الفصول خلال دورة تستغرق 33 عامًا تقريبًا، لكن التزامن الدقيق الذي سيحدث خلال العام الحالي لا يتكرر كثيرًا بل يعتمد على توافق دقيق بين الدورات القمرية والشمسية".
وأضاف أن هذا التزامن يسلط الضوء على دقة الحسابات الفلكية التي تحكم أنظمة التقويم، وهو تذكير بمرونة الزمن وكيفية تغيره عبر العقود، ورغم أن الفرق بين التقويمين سيستمر في التزايد، إلا أن مثل هذه اللحظات الفريدة تعكس انسجام حركة الأرض والقمر في نمط زمني دقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة