فيسبوك
واتساب
قضت أغلب عمرها فى خدمة رواد اولياء الله الصالحين وخاصة رواد سيدى أحمد الفولى بمحافظة المنيا، تقدم الوجبات الساخنة لهم من لحوم وأسماك وغيرها من أنواع الخضار، فتجدها تجلس وحولها المريدين والرواد، توزع بأيديها على كل شخص يأتى إليها، ورغم مشقة العمل إلا انها تفضل القيام بذلك سواء طوال أيام العام، غير أنها تخصص لنفسها شهر رمضان لإقامة المأدبة الرمضانية التى تجمع كل أطياف المجتمع حولها.
وقالت أم محمد: بدأت العمل فى خدمة آل البيت وأولياء الله الصالحين منذ 40 عاما، ومستمرة حتى أخر أنفاسى، فسعادتى الحقيقية، عندما أرى السعادة فى وجوه الناس، عندما نقدم لهم وجبة ساخنة، حتى وإن كانت بسيطة، إلا أن ذلك يجلب السعادة على وجوههم، وهذا هو المراد من العمل الذى أقوم به.
واستطردت أم محمد قائلة: فى البداية كنت أعمل بمفردى على تقديم تلك الوجبات لكن بمرور الوقت، تطوع معى العديد من محبى الخير، من الذين يجدون سعادتهم فى خدمة الناس، منهم من يقدم الطعام، وأخرين يعملون على تنظيف الأوانى، فتجد خلية نحل تعمل بجانبى، أثناء عملية التوزيع، دون كلل أو ملل.
وأضافت أم محمد، أن هذا العمل، يأتى فى حب رسول الله لا نريد شكرا من أحد، فأينما رزقنا الله نعمل على توزيع ذلك الرزق، حبا فى الرسول الكريم، وكذلك آل البيت والأولياء، وأدعو الله أن يجعل عمرى كله فى خدمة هؤلاء، فإنها سعادة بالغة، رغم أنه عمل صغير، وفى شهر رمضان المبارك تتوسع تلك المائدة، وتمتد طوال الشهر الكريم، ويأتى إليها الكثير من الناس طول شهر رمضان، حيث نبدأ فى أول يوم صيام حتى نهاية الشهر، ونشكر أنه يعطينا الصحة لخدمة الناس، وهذا كل ما نأمل فيه.
