قال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الأيام الأخيرة من طوبة (شديدة التذبذب من حيث البرودة ليلاً والدفء نهاراً).
أضاف فهيم، أننا فى مرحلة مناخية مميزة ببعض الظروف وأهمها زيادة الفرق بين درجات الحرارة بالنهار عن الليل أو الفرق بين درجة حرارة الأيام وزيادة حدة التقلبات المفاجئة في المناخ، وخاصة درجات الحرارة من دافئ إلي البرودة (آخر أيام في طوبة) وزيادة الرطوبة الجوية، وخاصة صباحاً وانخفاضها بعد الظهر ثم زيادتها ليلاً وتذبذبات في سرعات الرياح والتي تكون أحيانا محملة بالأتربة والرمال الدقيقة.
أوضح فهيم أن بعض الأشجار (طويلة موسم الإنتاج) مثل المانجو والزيتون والنخيل حدث أو سيحدث لها "تزهير مبكر" بغزارة، وبدأ فعليا فى المانجو ويلحقها الزيتون والنخيل في الطريق وباقي المتساقطات المتأخرة، ويستدعي ذلك الحرص الشديد، لأنه يتوقع أن تعود بعض الموجات الباردة وأحيانا الصقيع أو الرياح "الساخنة"، وستكون الأشجار فى مرحلة الإخصاب وأحيانا بداية العقد وهذه الفترة حساسة لأى تقلبات مناخية.
وحول تأثير ذلك على الزراعات القائمة، أوضح فهيم، أنه من ناحية نمو النباتات يعتمد على عمر النباتات ونوعها والظروف السابقة مفيدة نوعا ما فى المحاصيل فى عمرها الأول لأن امتصاص العناصر والماء يزيد .
أما النباتات فى منتصف عمرها يحدث تذبذب فى الامتصاص وتعرضها لمشاكل نقص العناصر وخاصة الماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والمنجنيز والكالسيوم وأحيانا البورون والحديد وشدة النقص على حسب نوع التربة وملوحة مياه الري.
أما النباتات فى نهاية العمر توقف امتصاص العناصر أو يكون بطيء نوعاً ما ويكون لها برنامج تسميد "خاص" وليس تقليديا.
وحول التأثير على الحشرات وهذا هو المهم "والخطير"، فهذه الظروف هي استعجال لاستدعاء الجيل الأول لكثير من الحشرات أو زيادة سرعة إنتاج الأجيال، والجيل الأول من الدودة القارضة ودودة ورق القطن والتوتا ابسولوتا على معظم محاصيل الخضر والبقول وزيادة عدد أجيال التربس والعنكبوت الأحمر، وخاصة على الفراولة والباذنجان والفلفل والبصل والقمح (التربس)، وظهور مبكر للجيل الاول من حشرة من الخوخ الاخضر على البطاطس الصيفية وزيادة نشاط الذبابة البيضاء – على الطماطم والفلفل والبطاطس وأيضا "نطاطات الأوراق" و فراشة الياسمين أو دودة براعم الزيتون الخضراء .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة