شهدت مصر اليوم، 9 ديسمبر، الدخول الفعلي في أجواء الشتاء الحقيقية مع حلول شهر "كيهك"، الشهر الرابع في التقويم المصري القديم، الذي يمتد حتى 8 يناير.
كيهك لا يمثل مجرد تغيير في الأسماء، بل هو بوابة العبور إلى فترة "أربعينية الشتاء المصرية"، حاملاً معه تحولاً جذرياً في الأحوال الجوية ويتطلب يقظة قصوى من المزارعين.
تبدل جذري وشتاء قاسٍ قادم
أكد الخبراء أن "كيهك" هو الفاصل الزمني الأخير قبل اشتداد زمهرير الشتاء والصقيع.
من جانبه أشار الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، إلى أن الشهر يعني تحولاً صريحاً وكاملاً للجو الشتوي.
وتوقع الدكتور فهيم انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الـ 10 درجات مئوية ليلاً، مؤكداً أن المشهد الجوي ستهيمن عليه "رسمة شتوية كاملة" تتميز بسيطرة ظواهر الندى، والرطوبة، والشبورة المائية الكثيفة خلال ساعات الصباح الباكر.
طول ليالي كيهك يترسخ في الأمثال
ويعكس المثل الشعبي القديم طبيعة هذا الشهر القاسية، حيث يعرف بقصر أيامه وطول لياليه الباردة: "كيهك صباحك مساك.. تقوم من فطورك تحضر عشاك" هذه المقولة تلخص الانخفاض السريع للحرارة وقصر الفترة الضوئية، مؤكدةً على أن الشتاء قد دخل مرحلته الأكثر برودة.